ثمن كبار قادة قطاع البتروكيميائيات والكيماويات من دول مجلس التعاون الخليجي والعالم الدعم الكبير الذي توليه حكومة المملكة لتعظيم دور القطاع الخاص لأداء رسالته السامية للرعاية المسؤولة والمحافظة على البيئة والتي تتجلى في التميز التشغيلي والبيئي اللافت في قلعة الصناعات الجبيل وانعدام التلوث رغم احتضانها أكبر المجمعات البترولية والبتروكيميائية والطاقة الكثيفة في العالم التي تطبق أحدث تكنولوجيات الأمن البيئي في عملياتها الإنتاجية وسلاسل الإمداد والتوريد في تناغم بيئي فريد من نوعه توج الجبيل الصناعية بعدة جوائز عالمية مرموقة في أقل نسب التلوث في المدن الصناعية بالعالم. مثمنين الرعاية والحضور الشخصي من قبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لافتتاح مؤتمر "جيبكا للرعاية المسؤولة" والذي يعقد وللمرة الأولى بالمملكة وتحديداً بالجبيل الصناعية. وجاء تأكيد سموه بحرص قادة المملكة الكبير على تعزيز دور المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص وباعتباره أحد أهم مشروعات تمكين رؤية المملكة 2030، لما لها من أهمية في تحقيق التنمية المستدامة والمسؤولة، ودورها في الحفاظ على الموارد وتعزيزها، ملفتاً سموه في الوقت ذاته للاستضافة الموفقة للجبيل الصناعية لهذا المؤتمر تأكيد على ريادة المنطقة الشرقية في تعزيز ونشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية، ومبادرتها في ترسيخ مفاهيمها. في وقت تضطلع الهيئة الملكية للجبيل وينبع باستراتيجية المحافظة على البيئة ضمن ممكنات رؤية 2030 وتتضمن حماية البيئة وتطوير إدارتها وتنميتها من خلال رفع نسبة تدوير النفايات الصناعية إلى 54 % بحلول 2020. فيما نوه د. عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للكيميائيات والكيماويات "جيبكا" بجودة المناخ البيئي بالجبيل الصناعية رغم اعتبارها أكبر مشروع هندسي يتم بناؤه في العالم في وقت واحد بأقل ملوثات مخرجات الصناعة في ظل ضخ مصانعها مليارات الريالات للاستثمار في نقاء البيئة وصحتها وجودتها وتقليل نسب انبعاث الكربون إلى أدنى الحدود مع تطبيق معايير الهيئة الملكية البيئية المحدثة الأكثر صرامة في منع التلوث. وقال: "نحتفل هذا العام بمرور عقد من الزمن على تبني برنامج الرعاية المسؤولة من قبل شركات البتروكيماويات والكيماويات الخليجية. وبالنظر إلى المنعطف الذي تمر به الصناعة اليوم والدور المتزايد الذي تلعبه في بيئتنا ومجتمعنا واقتصادنا، لم تعد هذه المبادرة مجرد خيار بل أصبحت ضرورة للتقدم والنهوض بالمعايير الخاصة بالقطاع إذ توفر لهم المصداقية كمشاركين مسؤولين في المجتمع وجزء أساسي في تحقيق الرؤى الوطنية". ونجحت الهيئة الملكية بالجبيل في استضافته مؤتمر "جيبكا للرعاية المسئولة" بامتياز وللمرة الأولى من تاريخ عقده وصاحبه الاحتفال بمرور 10 سنوات على اعتماد مبادرة الرعاية المسؤولة التي أثمرت عن تعزيز الالتزام بالتحسين المستمر لإدارة البيئة والسلامة والصحة والأمن الصناعي في صناعات منطقة الخليج العربي المختلف. وناقش المؤتمر أهمية الشراكة بين الحكومة وصناعة الكيماويات وانعكاساتها على نمو القطاع ونجاحه في بلورة أنظمة ومعايير تسهم في التنمية المستدامة للصناعة الخليجية، واستعراض أفضل الممارسات العالمية كالجبيل الصناعية باعتبارها نموذجاً بتطبيقها أحدث الابتكارات في معايير إدارة البيئة، والصحة، والأمن والسلامة والحاصلة صناعاتها على الريادة في الرعاية المسؤولة. في الوقت الذي تمثل فيه مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع وراس الخير وجازان المحرك الرئيسي لعجلة التنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة حيث تجاوز حجم الاستثمارات بهذه المدن 1,2 تريليون ريال، وبلوغ عدد صناعاتها 657 صناعة تنتج 281 مليون طن سنوياً، وبلوغ حجم صادرات موانئها طاقة 153 مليون طن سنوياً، فيما دفعت الشراكات الاستراتيجية وجهود الهيئة الملكية نمو الصناعة البتروكيميائية بمدن الهيئة الملكية لتشكل 10 % من الإنتاج العالمي لصناعة البتروكيماويات. الأمير سعود بن نايف لدى تدشين المعرض المصاحب
مشاركة :