حدد الدكتور محمد الياقوتي، عضو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وزير الأوقاف السودانى الأسبق، لموقع "صدى البلد" ثلاثةُ أمور نصل من خلالهم لإدارة حضارية للخلاف الفقهي، مؤكدًا على ضرورة تجديد النظر لخلافتنا الفقهية؛ لتكون بدايةَ حل للمشكلات المعاصرة بدلًا من أن تكون جزءا منها.  وأوضح " الياقوتي" فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي، أن صنع إدارة  حضارية للخلاف الفقهي يتطلب: اولًا:  التركيز على المحور المفاهيمي والطرق عليه جيدا؛ منوهًا إلى أنه مازالت هناك إشكالية بين الباحثين فى التعريف الصحيح بقضايا الفكر وما يتعلق بها من ظواهر إجتماعية، منوهًا إلى ضرورة تعريفها على نحو جيد متكامل.وأضاف أن تكوين إدارة حضارية للخلافات الفقهية يتطلب أيضًا الدخول فى التجارب الأخلاقية؛ فيكون الإنسان سليم معافى و رقيق لطيف .وتابع أن عدم التهرب من مواجهة المشكلة وإظهار التسامح  فى التعامل معها وحلها هو الأمر الثالث الذى نخلق من خلاله إدارة حضارية تقوم على المبادئ الأساسية لديننا الحنيف. جدير بالذكر أن وزير الأوقاف السودانى الأسبق ثمن كل ما تقوم به جمهورية مصر العربية من جهود كبيرة في مجالات عديدة؛ مشيرًا إلى أن مصر تخوض معارك عديدة على جبهات متفرقة، فهناك معركة الإرهاب التي تحقق فيها الانتصارات بدماء الشهداء.وواصل أن المعركة الثانية خاصة بالتنمية التي تبني مصر فيها حضارتها ومستقبلها حتى تكون دولة قوية حديثة تأخذ مكانتها اللائقة بها بين كافة الدول والشعوب.واستكمل أن هذا ما نلمسه علي أرض الواقع الآن، إلى جانب معركة الوعي والفكر وبناء الشخصية  الواعية المدركة للتحديات الكبيرة التي تمر بها.