أنيس منصور يروي رحلته الأدبية في غريب في بلاد غريبة

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يأخذنا الكاتب أنيس منصور الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الاثنين، في رحلة من خلال أبرز أعماله الأدبية وهو كتاب "غريب في بلاد غريبة"، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع، يروي لنا المؤلف من خلال هذه الرحلة عن مواقف عدة من الضحك والسخرية ومنها ما يدعو إلى التأمل في تلك البلاد وهي: ألمانيا، إيطاليا، موسكو، الجزائر، اليمن، الكونغو، وغيرها. يقول منصور عبر صفحات الكتاب: "أنا مسافر إلى اليمن.. ولذلك فأنا في غاية السعادة"، يكفي أن أشعر أنني على سفر، أو في طريقي إلى السفر لكي أكون سعيدا، أنني في سفري إلى الإسكندرية لا أنام، وأظل طول الليل اتقلب على فراشي كأنني موج البحر، أو كأنني جنين يتحلاك داجل بطن أمه، يريد أن يخرج إلى النور، فالسفر هو النور أي هو البلاد الجديدة، يكفي أن تجد ناس غير الناس، وهواء غير الهواء، يكفي أن تضيع في مجتمع لا تعرفه ولا يعرفك، بل يكفي أن تجد نفسك وحدك في غرفة بمفردك، فهذه الحرية التي ظهرت فجأة، بسبب أنك سافرت إلى مكان للعيش فيه بل إلى مكان لا تعمل فيه، والسفر إلى اليمن يشعرني بالفرح مثلما أسافر لأول مرة خارج مصر.يروي منصور أدق التفاصيل في رحلته من خلال المكان والزمان، يشعرك وكأنك معه في هذه الرحلة التي تستطيع من خلالها ان تسبح معه وتتعرف على أناس وثقافات مختلفة فمن الكونغو ومتاهات أفريقيا وطبيعتها إلى حيث تجد نفسك محاطا بالطبيعة الألمانية الصناعية والعملية، وفجأة تجد نفسك في جنوب إيطاليا، حيث نابولي وشعرائها، ثم تنتقل بعد ذلك على أنغام الموسيقى إلى صقلية حيث رواد الفلكلور وتستمر إلى أن تذهب للنمسا حيث الموسيقى الناعمة والناس أيضا.يستكمل المؤلف رحلته، مصممًا أن تطير معه إلى أمريكا الجنوبية خاصة "كوبا" حيث البن، والرقص، والثورة ورموزها ثم العودة إلى سويسرا التي يشعر بها أنها بلد محايدة كذلك اهلها يمتازون بالدقة وحب العمل، ثم يتجه من خلال رحلته إلى موسكو لتجد البرد يحيط بك من كل جانب، ينصحك المؤلف بأن تصطحب معك الكثير من الملابس حتى لا تقع فى نفس الغلطة التي وقع بها، يتجه بعد ذلك إلى اليمن، حيث تجد نفسك وسط الجنود المصريين ومصاعب الحياة هناك وعادات وتقاليد أهل اليمن، وصولا إلى الجزائر في نهاية رحلته حيث تشعر هناك بروح الأخوة التى تسود بين "الأشقاء" تتعرف على مدينة بنى يزجن وغيرها.

مشاركة :