السودان يقطع أولى الخطوات نحو السلام

  • 10/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوز السودانيون، أمس، اثنتين من أكبر العقبات التي تعترض طريق الحكومة الانتقالية المليء بالألغام، وفيما أفشل الوعي الشعبي الكبير والخطة الأمنية المحكمة التي وضعتها القوات المسلحة، مخططاً لـ «فلول» النظام السابق وبعض منسوبي «الإخوان» يهدف إلى تحويل مسيرات احتفالية بذكرى ثورة أكتوبر إلى مسيرات احتجاجية تطالب بإسقاط الحكومة الحالية. خطت مباحثات السلام بين الحكومة والجبهة الثورية أمس خطوات كبيرة بالتوقيع على الإعلان السياسي واتفاق وقف العدائيات بين الأطراف المتحاربة، فاتحة بذلك الباب على مصراعيه لسير العملية السلمية في البلاد التي مزقتها الحرب. وشهدت عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، أمس، التوقيع على اتفاق الإعلان السياسي ووقف العدائيات بين الحكومة الانتقالية في السودان والجبهة الثورية، كأولى الخطوات العملية للبدء في مناقشة قضايا الحرب والسلام، ويحدد الاتفاق أجندة وقضايا التفاوض ومطلوباته بين الجانبين. وقال محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض الحكومي، في تصريح صحفي، إنه وبالتوقيع على اتفاق الإعلان السياسي واتفاق وقف العدائيات تكون العملية السلمية قد تخطت عملياً موضوع الأجندة وتحديد المسارات إلى النقاش حول الاتفاق السياسي بما في ذلك اتفاق الترتيبات ألأمنية والقضايا القومية وموضوعات النازحين والعدالة وغيرها.إنجاز عظيم وأشار التعايشي إلى أن التوقيع تزامن مع ذكرى ثورة أكتوبر التي اعتبرها إنجازاً عظيماً حققه الشعب السوداني في سبيل السلام والحرية إلا أن الساسة لم يستطيعوا حينها تحقيق أهم شعاراتها وهو تحقيق السلام ومخاطبة جذور الأزمة الوطنية، وأضاف «القضايا الكبيرة تحتاج إلى قرارات كبيره وإرادة صلبة». إلى ذلك انتشر الجيش السوداني أمس وسط العاصمة الخرطوم، وأغلق منذ الصباح الباكر عدداً من الشوارع الرئيسية قطعاً للطريق أمام قوى الثورة المضادة. وتمركزت قوات من الجيش بكامل آلياتها العسكرية بمداخل الطرق الرئيسية بالخرطوم، لا سيما شارع القيادة العامة للقوات المسلحة الذي أغلقته تماماً في وجه المارة بجانب إغلاقها لشارع النيل، كما انتشرت عناصر من الجيش بالمواقع الاستراتيجية، الأمر الذي أحدث شللاً شبه كامل للحركة داخل الخرطوم. وأفشلت التدابير الاحترازية والوعي الكبير الذي أظهره الشارع السوداني بمخططات الفلول الذين كثفوا دعواتهم خلال اليومين الماضيين للخروج في مواكب حددت القيادة العامة للقوات المسلحة وجهة لها، ادعت أنها من أجل تصحيح مسار الثورة بالتزامن مع مواكب احتفالية أخرى، دعت لها قوى الحرية والتغيير التي قادت الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :