خبراء لبنانيون لـ «الاتحاد»: الاحتجاجات تنتصر على الطائفية

  • 10/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فجرت محاولة ركب من الدراجات النارية يحمل أعلام ميليشيات «حزب الله» الإرهابية وحركة «أمل» الدخول لساحة التظاهرات بوسط بيروت حالة من الاستياء والتساؤل بشأن مخاوف ميليشيات «حزب الله» الطائفية من استمرار الاحتجاجات اللبنانية. ويرى خبراء وسياسيون لبنانيون أن حسن نصر الله الأمين العام لميليشيات «حزب الله» الإرهابية يخشى خسارة نفوذه الطائفي في ظل الحراك الشعبي الذي يتجمع على وحدة لبنان ورفض الخطاب الطائفي. وعلى الرغم من الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس الأول، إلا أن وتيرة المظاهرات قد زادت بصورة أكبر، مع وجود مخاوف من العديد من قوى السلطة من خسارة نفوذها في لبنان، خاصة «حزب الله» و«حركة أمل» حسب ما ذكر خبراء ومحللون سياسيون. إسقاط الطبقة السياسية ويقول الدكتور بشير عصمت، أستاذ علم الاجتماع والتنمية في الجامعة اللبنانية، إن كل القوى السياسية الحاكمة تخشى الاحتجاجات والمظاهرات خاصة أن المظاهرات امتدت إلى إسقاط الطبقة السياسية والمكونة من مختلف الطوائف. وأوضح بشير عصمت أن «حزب الله» هو الحزب الأكثر سيطرة والداعم لرئيس الجمهورية، وهو بحاجة إلى استقرار خاصة وأنه المتحكم في المشهد، لافتاً إلى أن دخول قوى جديدة تطالب التغيير أمر يخشاه «حزب الله» لإمكانية ذلك في إضعاف نفوذه. وشدد الأكاديمي اللبناني على أن ما يجري الآن في المشهد تجاوز إمكانيات السيطرة عليه خاصة مع استمرار التظاهرات والاعتصامات، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من التطورات حول مدى التجاوب والتفاوض بعد الإجراءات التي اتخذها رئيس الحكومة سعد الحريري، وإمكانية فتح حوار مع المتظاهرين. وقال متظاهرون في لبنان إن عناصر ميليشيات «حزب الله» و«حركة أمل» يجوبون شوارع بيروت رافعين راياتهم ويهددون كل من يرفع علم لبنان ويتوعدون المتظاهرين بالسلاح، وهو ما ظهر في فيديوهات تداولها لبنانيون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». شركاء السلطة واتفق عطالله السليم، ناشط في الحراك الشعبي، على أن «حزب الله» و«حركة أمل» وغيرهما يخشون الاحتجاجات القائمة في لبنان، مشددا على أن جميعهم شركاء في السلطة وكلهم متخوفون من خسارة السلطة بعد الاحتجاجات الشعبية الكبيرة. وشدد عطالله السليم على أن الجميع يهاب الشارع من دون استثناء لأنهم منذ 30 عاماً وهم مشاركون في الفساد والسرقة وهدر المال العام وكل الموبقات الاقتصادية والسياسية التي يمارسونها على الشعب، لافتاً إلى أن الاحتجاجات هزت مكانتهم وسطوتهم التي كانوا يظنون أنهم في علياء لا أحد سينال منهم، مؤكداً أن هذه الصورة اهتزت تحت ضغط الشارع. وأضاف الناشط اللبناني أن الوضع حالياً خطير للغاية في الشارع اللبناني، موضحاً أن الميليشيات تسعى إلى فض المظاهرات وفتح الطرقات بالقوة في بعض المناطق. حق تقرير المصير في هذا السياق، شدد وزير الداخلية السابق زياد بارود على ضرورة حماية المتظاهرين في الشارع من أي اعتداءات أو أي محاولات من قوى سياسية تستفيد من الوضع الحالي الذي خرج الشعب اللبناني لمجابهته ورفضه بشكل قاطع، مشيراً إلى أن الحكومة تتحمل أي أزمة فيما يتعلق بذلك ووجب عليها حماية المتظاهرين مع حق الشعب اللبناني في تقرير مصيره وهو الأمر الذي قد لا يتفق مع توجهات البعض المستفيد بالطبع ولكن لا يجبل الاستماع إلى هذه الفئة من الحكومة من الأساس. وأضاف بارود أن المطالب التي خرج بها الشعب اللبناني وطالب بها حكومته هي مطالب مشروعة يجب الاستماع إليها، خاصة وإنها لصالح لبنان بشكل عام وليس لصالح فئة أو مذهب بعينه كما يريد البعض صبغة التظاهرات وإنما هي لصالح الجميع، وبالتالي من مصلحة الحكومة تحقيقها للاستمرار في جعل لبنان بلدا أفضل يحتوي الجميع.

مشاركة :