تجولت الشرطة العسكرية الروسية في مدينة منبج السورية أمس الأربعاء دون وجود مرافقة من قبل قوات سورية الديموقراطية (قسد) التي ما زالت تسيطر على المدينة. وقال قيادي في مجلس منبج العسكري: "تجولت دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية مكونة من سيارة مدرعة وسيارة بيك أب في أغلب أحياء مدينة منبج دون مرافقتها من قبل قوات مجلس منبج العسكري". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن "هذه الدورية الثالثة التي تدخل القوات الروسية إلى المدنية، ولكن دون وجود أي مقر لهم، فقط يكتفون بالتجول في بعض شوارع المدينة، ثم غادرت المدينة باتجاه مناطق شرق الفرات، وربما توجهت إلى مدينة عين العرب أو بلدة صرين شرق الفرات". وأوضح المصدر أن "عناصر مجلس منبج العسكري وقوات النظام السوري منتشرون في نقاط مشتركة على خطوط الجبهة شمال وغرب منبج، دون دخول عناصر النظام السوري إلى مدينة منبج حتى الآن". إلى ذلك اعتبر الكرملين الأربعاء أنّ واشنطن "خانت" حلفاءها الأكراد بانسحابها من شمال شرق سورية، وتخلت عنهم في مواجهة تركيا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إنّ "الولايات المتحدة كانت في السنوات الأخيرة، الحليف الأقرب للأكراد. ولكن، في الختام، تخلّت الولايات المتحدة عن الأكراد، وبالتالي خانتهم". وأضاف أنّ الأميركيين "حالياً وكأنهم يجبرون الأكراد على خوض الحرب ضدّ تركيا". ومساء الثلاثاء، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على إتمام سيطرة مشتركة على غالبية المنطقة المحاذية لتركيا. وحذّر بيسكوف من أنّه في حال لم تنسحب القوى الكردية "سينبغي على حرس الحدود السوريين والشرطة العسكرية الروسية الانسحاب، وستجد القوى الكردية الباقية هناك نفسها" في مواجهة الجيش التركي. من جانب آخر أعلنت السفيرة الأميركية لدى حلف الناتو كي هيتشيزون أمس تأييدها لإجراء تحقيق دولي شامل في ما أشيع عن تسجيل حالات جرائم حرب في شمال شرق سورية. وقالت الدبلوماسية الأميركية خلال مؤتمر صحفي عشية اجتماعات وزراء دفاع الناتو في بروكسل الخميس والجمعة إنه تم الحديث عن تسجيل حالات من جرائم الحرب خلال المرحلة الأولى من إطلاق العمليات العسكرية التركية ومن الضروري التحقيق في إطار دولي بشان ذلك. وأكدت هيتشيزون استمرار الولايات المتحدة بقيادة الحرب ضد داعش، ولكنها استبعدت أي مشاركة أميركية في أي منطقة آمنة شمال سورية. وقالت إن الأمر يعود للأوروبيين، موضحة أن الاقتراح الألماني بنشر قوة دولية لحفظ السلام في شمال سورية إيجابي، ولكن من غير المرجح اشتراك واشنطن في أي قوة مقترحة تقودها ألمانيا بشمال سورية. من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحفي إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية بوساطة الولايات المتحدة هو أساس التوصل لحل سياسي للصراع ومن الممكن المضي قدما نحو حل سياسي.
مشاركة :