أظهرت دراسة أن «العقاب» أجدى نفعا في تحفيز التلاميذ والمعلمين «على حد سواء» من الثواب والمكافأة. وأكدت الدراسة التي اجراها باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن أن الملاحظات التي تظهر السلبيات وتضع الأخطاء تحت الضوء أكثر نجاحا من التغاضي عن السلبيات والتركيز على الإيجابيات فقط. وأجريت الدراسة على 88 طالبا أدخلوا إلى مختبر للسمعيات والبصريات، وجلس كل منهم في غرفة موصولة بشاشة وسماعة أذن، وفي كل مرة يعرض على الطالب عدد من الطقطقات والومضات وعليه أن يعرف العدد الصحيح لكل ما سمعه في كل أذن وشاهده على الشاشة، وتم منح مبلغ 25 سنتا أمريكيا لكل إجابة صحيحة، بينما يخصم المبلغ نفسه من رصيد الطالب إذا أجاب إجابة خاطئة. وقال القائمون على الدراسة إن الفهم العام هو أن الشعور بالفرح لربح 25 سنتا يشابه أو يطابق مقدار الشعور بالحزن لفقدان نفس المبلغ، إلا أن فقدان المبالغ كان حافزا أكبر للطلبة لتحسين أدائهم، وأن الحافز الذي ولده الربح كان أقل، وبالتالي فإن العقاب نتيجة الاجابات الخاطئة كان حافزا أكبر لتحسين الأداء. وذكر تقرير نشر في صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إن المدارس الحديثة تعتمد أسلوب الإطراء وإبراز الإيجابيات حافزا للعاملين والتلاميذ للحصول على المزيد عن طريق إصلاح أخطائهم وسلبياتهم، إلا أن الدراسة التي أجريت في جامعة واشنطن أثبتت أن الأسلوب الحديث غير فعال، وقالت الدراسة التي نشرت في عدد من الصحف الغربية ان التجارب أثبتت تفوق أسلوب العقاب على الثواب بثلاث مرات، وقال الدكتور جان كوبانيك أحد القائمين على الدراسة «إن الدراسة التي أجريت أظهرت أن الملاحظات السلبية قد تكون أكثر نجاحا من الإيجابية في تحفيز السلوك».
مشاركة :