قالت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، إن دليل رحلة الأسرة في برنامج الإمارات للتدخل المبكر يوضح مراحل وخطوات التدخل المبكر ومدى أهميتها. وبينت أن التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة، هو عبارة عن مجموعة من الخدمات والدعم المتخصص للأطفال أصحاب الهمم أو التأخر النمائي أو المعرضين للتأخر النمائي لغاية السنة السادسة من العمر وأسرهم، وذلك من أجل نموهم ومشاركتهم في الحياة الأسرية والمجتمعية. وأوضحت أن الهدف من التدخل في الطفولة المبكرة هو ضمان تمكن الوالدين والأشخاص المهمين في حياة الطفل من تزويدهم بالخبرات والفرص التفاعلية التي تساعده على اكتساب واستخدام المهارات اللازمة لمشاركته في الحياة اليومية. وأضافت أن توفير تدخل ذي جودة عالية في وقت مبكر من حياة الطفل يمكن أن يساعده على التطور والتعلم والمشاركة في الأنشطة اليومية. وقالت إن الأشخاص ذوي الهمم هم كل من يعانون عاهات طويلة الأجل، بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية قد تمنعهم من المشاركة بصورة فعالة في المجتمع، موضحة أن التأخر النمائي هو يعني أن الطفل لم يصل إلى المرحلة النمائية المتوقعة لعمره الزمني في مجالات النمو المعرفي والجسدي والاجتماعي والانفعالي والتكيفي. وأشارت إلى أن الطفل يعتبر متأخر نمائياً في حال وجود تأخر 12 شهراً في مجال نمائي واحد، ووجود تأخر بنسبة 33% في أحد المجالات النمائية أو تأخر 25% في مجالين نمائيين اثنين. وأضافت: «وفي حال وجود أدوات مقننة مناسبة يتم تطبيقها بشكل فردي خلال التقييم، يعتبر الطفل متأخر نمائياً في حال وجود انحرافيين معياريين دون المتوسط في أحد المجالات النمائية أو 1.5 انحراف معياري دون المتوسط في مجاليين نمائيين أو أكثر». وأوضحت أن الأطفال المعرضين للتأخر النمائي هم الرضع وصغار السن الذين حدثت لديهم أية مشكلات في الجهاز العصبي في مرحلة ما قبل الولادة أو أثناءها أو ما بعدها، والأطفال الرضع وصغار السن الذين يبدون سليمين من الناحية البيولوجية ولكن مروا بخبرات حياتية مبكرة في نطاق الأم ورعاية الأسرة والرعاية الصحية. وقالت: «يحتاج هؤلاء الأطفال إلى وضعهم تحت المتابعة من قبل برنامج التدخل المبكر لمدة سنة من أجل التأكد من نموهم الطبيعي، وزوال عناصر الخطر التي تعرضوا لها»، مبينة أنه غالباً ما تعتمد المتابعة على التواصل مع الأسرة وإرشادها لتحفيز نمو الطفل في البيئات الطبيعية، والاستفادة من مصادر المجتمع». وبينت أن الدليل يُقسّم محطات تلقّي خدمات التدخل المبكر إلى 7 محطات رئيسة، تبدأ بالتحويل إلى برنامج التدخل المبكر الذي يتم عبر التطبيق الذكي «نمو» أو عن طريق الأسر أو المراكز الطبية، ثم المحطة الثانية تعيين منسقة خدمات للأسرة، والتي بدورها تقوم بتوعية الوالدين حول برنامج التدخل المبكر وأهميته وأدوارهما فيه. وقالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، تتمحور المحطة الثالثة من الدليل حول تقييم الأطفال من قبل فريق متعدد التخصصات، وتحديد مواطن القوة والنقاط التي تحتاج لمتابعة لدى كل طفل، ووضع التوصيات الكفيلة ببناء خطته العلاجية، مضيفة أن المحطة الرابعة تشمل صياغة الخطط الفردية لكل أسرة أو لكل طفل مستفيد من برنامج التدخل المبكر، تليها المحطة الخامسة المرتبطة بآلية تقديم الخدمات اللازمة لكل طفل تبعاً لاحتياجاته، وكذلك لأفراد الأسرة أيضاً، بما فيها تدريب الوالدين وتمكينهما من تطوير مهارات أبنائهما في المنزل والبيئات الطبيعية الأخرى. وقالت إن المحطة السادسة من دليل رحلة الأسرة في برنامج الإمارات للتدخل المبكر، وجدت للتأكد من تحقيق الخطط لأهدافها، وشرح إعادة تقييم الخطط ووضع أهداف علاجية وتربوية جديدة بما يتناسب مع التطورات النمائية الجديدة التي تحدث مع الطفل، والمحطة السابعة والأخيرة التي يشرحها الدليل للأسر وأولياء أمور الأطفال، فهي مرحلة انتقال الأطفال إلى بيئات الدمج أو إلى مراكز أصحاب الهمم عبر خطط الانتقال التي يتعاون خلالها الفريق العامل مع الأسرة من أجل تحقيق مخرجات التدخل المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة.
مشاركة :