صلاح دبشة لـ «الراي»: قرار في الميدان التربوي بدراسة كل ظاهرة ووض...

  • 10/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شرعت وزارة التربية بخطوات جدية في رصد الصورة الميدانية الكاملة إزاء الظواهر والأحداث، التي عادة ما تكون لها ردات فعل في الميدان التربوي، سواء إيجابية أو سلبية، حيث كشف الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج صلاح دبشة لـ«الراي»، عن توجه إدارة البحوث في قطاع المناهج إلى إجراء دراسات تربوية على ظواهر الميدان، ومنها التنمر والغياب وتقديم الاختبارات، وكل ظاهرة تطرأ على الميدان، بل وحتى القرارات التي تصدر، وردة فعلها في المجتمع التربوي، وسوف تناقش توصياتها وتأخذ حيزاً من الاهتمام في اجتماعات مجلس الوكلاء.وفيما أكد دبشة أن هذا التوجه يأتي لرصد الصورة للميدان التربوي الكاملة، من ظواهر وقرارات وردود أفعال، ثمن معلمون هذه الخطوة الإيجابية للوزارة، مؤكدين أن «إشراك الميدان التربوي في أي عملية تغيير، والسعي إلى إغلاق الثغرات بين مركز صنع القرار في الوزارة وأهل الميدان، يعتبر تقدماً إلى الأمام، لأنهم يرون المناهج والخطط الدراسية وكل الأمور الفنية بمنظار، ربما أدق من منظار القياديين، خلف المكاتب».ووصف المعلمون لـ«الراي» ردود الفعل في الميدان التربوي بـ«المرآة الحقيقية» التي تستطيع أن ترى الوزارة من خلالها ملامح مشاريعها وقراراتها بكل وضوح، بعيداً عن النظريات التي ترسم على الورق، وذلك من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها»، مبينين أن هذه الخطوة «من أهم الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الوزارة طوال مسيرتها التربوية، إذ لا يمكن إصدار القرارات والخطط الدراسية دون تلمس نتائجها في الميدان وما تحدثه من آثار على المعلم والمتعلم إيجابية كانت أو سلبية». ودق المعلمون أجراس الإنذار لبعض الظواهر المهمة التي يجب إيجاد حلول عاجلة لها، بدءاً بظاهرة الغياب قبل العطل الرسمية وبعدها وأثناء الأزمات المفتعلة، التي تتضخم في مواقع التواصل الاجتماعي كالأمطار والظروف الجوية غير المستقرة، مشددين على ضرورة التوعية بعدم فبركة الأخبار ونسبها إلى بعض المحطات الإعلامية أو إلى الجهات الرسمية في الدولة. واعتبروا هذه الظاهرة من أسوأ الظواهر التي تتسبب بشكل مباشر في تعثر الخطة الدراسية وضغط المنهج وضعف التحصيل الدراسي لدى المتعلم، مؤكدين فشل كل الأساليب السابقة التي انتهجتها الوزارة للقضاء عليها أو تقنينها، بما في ذلك قانون ربط الغياب بالدرجات.وانتقل المعلمون إلى ملف آخر يجب حمله بكل جدية نظراً لأهميته الكبرى في الميدان التربوي، وهو ملف المناهج الدراسية بعد تجربة الكفايات التي رافقتها عشرات السلبيات، وأدت إلى آثار سيئة لا يزال المعلم والمتعلم على حد سواء يعاني ويلاتها، مشددين على ضرورة تخفيف المناهج الحالية من حيث المحتوى الكمي، والعمل على دمج بعض المقررات المتشابهة وإلغاء بعض المواضيع التي ليس لها صلة باهتمام المتعلمين وبمرحلتهم العمرية، وإعداد كتاب للمعلم لكل مادة، يتضمن الطرق المناسبة لكل درس، واختيار مواضيع تتطلب وجود مواقف تعليمية مختلفة، تستدعي التنوع في طرق التدريس.كما دعوا إلى إعادة النظر في المناهج الدراسية، على أساس أنها منظومة متكاملة، يجب أن يُراعى في تحديدها تعدد الجهات المشاركة في اختيار مضامين محتواها، بسبب تسارع الإنتاج المعرفي وزيادة وسائل الإعلام، والاتصال مع المراجعة الدائمة المستمرة، مؤكدين أهمية بناء المناهج الدراسية، بما يخدم التوجه نحو التعليم التعاوني، الذي يركز على مشاركة المدرس ونشاطه، وتعزيز الدور الإشرافي والتوجيهي له، وتنظيم المنهج الدراسي، بما يمكن الطالب من التعلم الذاتي والتعلم المستمر، وكذلك الاهتمام بالتنمية المهنية المستمرة للكوادر التعليمية، بما يتناسب ويساير التطورات المتلاحقة. كما أشاروا إلى أهمية أن تخضع العملية التعليمية دائماً إلى تطوير وتحديث لبنيتها المعرفية، مستندة في ذلك إلى معايير علمية ذات طابع عالمي، وذلك من خلال رصد جانبين مهمين في عملية وضع تطوير المناهج، الأول: التركيز على إضافة المفاهيم والموضوعات الجديدة، التي تعنى بمعالجة القضايا المهمة التي يواجهها المجتمع داخلياً وخارجياً، والثاني: التركيز على تحديث البنية المعرفية للعلوم المختلفة، مع النظر إليها في ضوء الاستراتيجيات التعليمية المعاصرة، التي أثبتت فعاليتها من خلال بعض الدراسات الجادة التي أنتجها الفكر التربوي المعاصر.وعرجوا على أهمية تدريب أعضاء الهيئة التعليمية كافة، على كيفية اختيار الطريقة المناسبة لمحتوى المنهج، عن طريق عقد دورات تدريبية للمعلمين، في مجال طرق التدريس الحديثة، وعمل دراسات لمعرفة مدى ملاءمة محتوى المنهج الحالي، لإستخدام أكثر من طريقة في التدريس، أو استخدام الطرق الحديثة في التدريس، والقيام بدراسات، تبين أثر العلاقة بين اختيار الطريقة المناسبة في التحصيل الدراسي. ظواهر تبحث عن معالجة في المجتمع المدرسي شدّد المعلمون على ضرورة معالجة بعض الظواهر الأخرى في المجتمع المدرسي، مؤكدين أهمية نظرها بعين الاعتبار وإجراء الدراسات بشأنها بكل جدية، وتطبيق توصياتها في الميدان التربوي للانتقال من حالة إلى أخرى أكثر تطوراً في المجتمع المدرسي، منها:- الهروب من المدرسة.- المؤثرات العقلية التي تنشط بكثرة خلال فترة الاختبارات.- ظاهرة الغش رغم جميع العقوبات القاسية.- ظاهرة التدخين في المدارس الثانوية من باب إثبات الرجولة.- الهواتف المحمولة في المدارس دون أي مساءلة أو عقاب.

مشاركة :