استشارية طب العائلة وداد الشعباني قالت: «إن مرض الذئبة الحمراء مرض غير معروف في المجتمع البحريني ومجهول بالنسبة إلى الغالبية، واسمه أيضاً غريب، فالناس لا تستطيع تفسير عوارضه أو ماهيته، ولكونه مرضا شبه نادر لا يوجد وعي واضح به». وأضافت «بالنسبة لي كطبيبة عائلة أتمنى أن يكون هناك صوتٌ مسموع إلى مرضى الذئبة الحمراء، كأن يكون لديهم جمعية صديقة للمرضى وأهاليهم، ويكون الهدف الرئيسي منها أن تعنى بشئون المرضى وتسهيل أمورهم، ونشر الوعي في المجتمع بشكل أفضل، والحث على حضور المؤتمرات التي تخص الموضوع لتطوير العلم بالمرض، وتسهيل أمور المرضى». مشيرةً في ذلك إلى «إقدام طالبة بالمرحلة الثانوية وهي ابنة لإحدى المريضات بتنظيم فعالية خلال شهر مارس الماضي، كان الهدف منها توعية المجتمع بخصوص المرض ونشر الوعي، بعد أن رأت أن المجتمع لا يعلم شيئا عن مرض الذئبة الحمراء الذي أصيبت والدتها به». وبيّنت الشعباني أن «مرضى الذئبة الحمراء يعتبرون فئة خاصة – على مستوى العالم - ويمنحون أولويات معينة تسهل أمور حياتهم اليومية، مثل تهيئة ظروف معينة خاصة بأعمالهم لأنه ليس بمقدورهم الإنجاز مثل الإنسان الطبيعي، أو قدرتهم على تحمل الجهد الجسدي أو النفسي كالأشخاص العاديين، فهم يحسون بالتعب بشكل سريع وبالتالي في دول العالم المتقدمة يعتبرون أن لهم حقوقا خاصة بتهيئة ظروف معينة للعمل، كأن تكون لهم غرفة في بيئات عملهم يستطيعون أخذ الراحة فيها، وهذا ما يؤكد أن المرض مزمن وغير عادي». ولفتت إلى أنه «قد تكون المناعة منخفضة لدى المريض وبالتالي هذا الأمر يجب الانتباه إليه جيداً وخصوصا إذا كانت أعمالهم تتطلب التعامل مع أناس كثيرين، فقد يصابون بانتكاسات صحية ولذلك يسمى المرض بالمرض غير المرئي، ومن ضمن التسهيلات التي تقدم لهم أيضاً توفير مواقف خاصة بهم».