كتب- إبراهيم بدوي: قال سعادة السيد أردشير سعيد قادري، سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدولة: إن هناك مباحثات مشتركة بين قطر وطاجيكستان حول سبل التعاون في مجالات الطاقة والمياه والتعدين، لافتاً إلى آفاق واعدة للتعاون بين البلدين في مجال إنتاج الطاقة الكهرومائية تحديداً وإمكانية تصديرها إلى دول آسيا الوسطى. مجالات التعاون وقال سعادة السفير الطاجيكي في لقاء مع الصحفيين في الدوحة: هناك مباحثات مع جهاز قطر للاستثمار ورابطة رجال الأعمال القطريين والعديد من شركات الطاقة للاستثمار والتعاون المشترك في ثلاثة مجالات رئيسية أولها الطاقة والمياه، والثاني مجال التعدين، والثالث في السياحة. تكلفة قليلة وأوضح أن طاجيكستان تمتلك 60% من مصادر المياه في منطقة آسيا الوسطى، حيث يوجد بها ألف نهر علاوة على المياه الجوفية والأمطار، وبالتالي يمكن الاستفادة من هذه المياه في توليد الطاقة والكهرباء. وأشار سعادته إلى أنه يجرى دراسة إمكانية التعاون في مجال توليد الكهرباء من المياه، وكذا سبل نقل المياه إلى قطر، موضحاً أن تكلفة إنتاج واحد كيلو وات كهرباء في طاجيكستان تبلغ 1.5 سنت، أما في قطر فتكلفة إنتاجه 12 سنتاً، وعلى هذا الأساس يمكن للبلدين أن يتعاونا في هذا المجال بشكل كبير. تصدير الطاقة وأوضح أن التعاون بين الجانبين يمكن أن يكون على أساس استثماري في إنتاج الطاقة وتصديرها إلى العديد من الدول في آسيا، وهناك مباحثات مع جهاز قطر للاستثمار، ورابطة رجال الأعمال القطريين، والعديد من شركات الطاقة، وأن الاستثمارات المطروحة ليست صغيرة، وقد اقترحنا ثلاثة مجالات رئيسية أولها الطاقة والمياه، والثاني مجال التعدين، والمجال الثالث يتمثل في السياحة. إنتاج الذهب وحول آفاق التعاون في مجال التعدين قال سعادة السفير قادري: إن إنتاج طاجيكستان وصل إلى 4 أطنان من الذهب هذا العام، ومن المتوقع أن نصل إلى 10 أطنان من الذهب الخالص سنوياً. كما تملك طاجيكستان ثاني أكبر منجم فضة في العالم، وهو منجم "كوني منصور"، بالإضافة إلى العديد من المعادن المهمة، حيث تتوفر لدينا مناجم كبيرة جداً من اليورانيوم. نقل المياه وفيما يتعلق بالاستثمار في نقل المياه قال: يمكن أن يكون عبر الاستثمار في إنشاء أنبوب مياه إلى إيران ومن ثم إلى قطر، فتكلفة مثل هذا المشروع يمكن أن تصل إلى مليار دولار، والمكاسب تصل لنحو ترليون دولار، ونحن على استعداد لاستقبال الاستثمارات القطرية في هذا المجال. ولفت إلى أن قطر ستشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تنفيذ العقد الدولي للعمل "الماء من أجل الحياة" 2005-2015، في التاسع والعاشر من الشهر المقبل بطاجيكستان. مؤتمر الماء وأوضح سعادة السفير قادري أن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة تبنّت في ديسمبر الماضي قراراً تحت عنوان "العقد الدولي للعمل - الماء من أجل الحياة" والمساعي المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة للموارد المائية، الأمر الذي يدعو الدول الأعضاء ومؤسسات نظام الأمم المتحدة، بما في ذلك فريق الأمم المتحدة المعني بالمياه وغيرها من المنظمات لإجراء التقييم الشامل لما تم إحرازه من تقدّم في تنفيذ العقد الدولي ومواصلة اتخاذ خطوات للتوصّل إلى الأهداف المتفق عليها دولياً بشأن المياه، والتي تضم أيضاً ما تضمّنه البيان الختامي لمؤتمر ريو+20 "المستقبل الذي نريد". أهمية عالمية ونوه بأن هذا القرار على غرار مبادرات جمهورية طاجيكستان السابقة بشأن المياه لقي تأييداً واسعاً في إطار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وشاركت في صياغة مشروعه أكثر من 50 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، لافتاً إلى أن اعتماد القرار بتوافق الآراء يؤكد مجدداً أن مبادرات طاجيكستان المعنية بقضايا المياه لها أهمية عالمية وتحظى بتأييد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة على نطاق واسع. القرار الأممي وأوضح سعادة سفير طاجيكستان أن القرار الأممي المشار إليه ينص على عقد اجتماعين مهمين على المستوى الدولي وهما: الحوار التفاعلي الرفيع المستوى في إطار فعاليات الدورة الـ69 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وتم تنظيمه 30 مارس الماضي بمدينة نيويورك والمؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن تنفيذ أهداف العقد الدولي للعمل "الماء من أجل الحياة" في يونيو المقبل بمدينة دوشنبه - عاصمة طاجيكستان. إنجاح المؤتمر وقال: إن حكومة جمهورية طاجيكستان كجهة مضيفة للحدث الأخير الذي سينعقد في 9-10 يونيو 2015م بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة المعني بالمياه وغير ذلك من المنظمات التابعة للأمم المتحدة وكذلك بالتعاون مع منظمات دولية وإقليمية أقدمت على الأعمال التمهيدية لدعم العملية التحضيرية بشكل عام. وتابع: إنه حرصاً على إنجاح المؤتمر ووضع برنامج شامل لهذا الحدث بمشاركة جميع فئات مستخدمي المياه وصانعي القرار تم تأسيس اللجنة التحضيرية الدولية من ممثلي الدول الشريكة والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات المعنية بأحواض الأنهار والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص وغير ذلك من الأطراف المعنية. هدف رئيسي وأوضح السفير الطاجيكي أن الهدف الرئيسي من المؤتمر يتمثل في النقاش الشامل حول قضايا تنفيذ العقد الدولي للعمل "الماء من أجل الحياة"، الأمر الذي له دور محوري مستقبلاً في استعراض عملية تنفيذ العقد الدولي بشكل كامل مع إيصال نتائجه إلى الرأي العام الدولي على أوسع النطاق. وتتمثل الأهداف الرئيسية من العقد الدولي في تضافر الجهود الرامية إلى الوفاء بالالتزامات على المستوى الدولى بشأن قضايا المياه عام 2015م، وكذلك وضع خطط لإدارة الموارد المائية المتكاملة وترشيد استخدام المياه عند تقديم المساعدة للبلدان النامية. خطوة داعمة وقال سعادة السفير قادري: إنه من هذا المنطلق فإن عقد المؤتمر الدولي في دوشنبه، يعتبر خطوة داعمة تأتي في الوقت المناسب نحو رفع مستوى الوعي لدى المجتمع الدولي بشأن اتجاهات قطاع المياه وتسخير جهود الحكومات وأنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وكذلك غيرها من الأطراف المعنية بتسوية مشاكل المياه.
مشاركة :