«يوتيوبر» هل أصبحت مهنة؟

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل ارتفاع نسبة البطالة الحالية في الصومال، ذلك البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي (شرق القارة) إلى ما يقارب 77 %، اتجه أخيرا عدد من شبابه والعاملين في حقل الإعلام إلى مهنة غدت تدر على بعضهم مبالغ مغرية. لجوء الشباب الصوماليين إلى منصة يوتيوب بهدف نشر مختلف المقاطع والفيديوهات محاولة للتغلب على البطالة، وإيجاد مصدر رزق جديد يجني من خلاله الشاب دخلا يساعده في تأمين حياة كريمة. منصة اليوتيوب لا تحتاج سوى إلى حس ذكي لالتقاط الأفكار، ومن ثم تحويلها إلى مقاطع متنوعة المحتوى ما بين كوميدي ومقابلات وقصص مثيرة وغيرها.هذا المحتوى المنشور فرض نفسه في السنوات الأخيرة وأصبح عنصر جذب للمتابعين، وحقق لدى بعض العاملين في هذا المجال مشاهدات عالية. حملت التكنولوجيا الحديثة معها مهنا لم تكن معهودة سابقا، ومهنة اليوتيوبر إحدى أبرز هذه المهن، حيث اقنصها الشباب الصومالي وتزاحم عليها بغية تسجيل حضور فاعل ومؤثر يجذب أكبر عدد من المشتركين إلى قنواتهم، لتحقيق نسب مشاهدات عالية حول المحتوى الذي ينشرونه، وهو ما يجعل المعلنين ينهالون بإعلاناتهم عبر تلك القنوات التي أصبح بعضها يحظى بشعبية جماهيرية. أويس حسن، صحفي صومالي ترك عمله الإعلامي، واتجه إلى مهنة يوتيوبر، حيث أصبح ينتج وينشر فيديوهات على يوتيوب، يقول عن تجربته «في هذا العالم تكثر الأساليب لجني المال، فلا داعي للقلق بعد الآن من أن تكون من دون العمل، إن منصة يوتيوب باتت واجهة جديدة للشباب لكسب المال وكسر حاجز البطالة التي تمثل شبحا يطاردهم يوميا أينما كانوا». أنشأ أويس قناته الخاصة التي أسماها «كورتا» على يوتيوب، ينشر من خلالها محتوى متنوع من الفيديوهات، ويوجد لديه أكثر من ثلاثة آلاف مشترك، ونحو خمسة آلاف مشاهدة، وتتركز أغلبها على الحياة الاجتماعية والعمل الإعلامي، إضافة إلى نشر أفلام وثائقية وقصص مثيرة. حاليا هناك نحو 10 آلاف قناة على يوتيوب لصوماليين داخل وخارج البلد العربي، غالبيتهم من الشباب، ومن الواضح أن منصة يوتيوب والمنصات الرقمية عموما صارت جزءا لا يتجزأ من حياة الشباب، ينقلون من خلالها محتوى لجماهير عريضة تشاطرهم ذات الاهتمام، الأمر الذي يدعو البلدان والمؤسسات إلى استثمار تلك المنصات الرقمية وتقديم محتوى متميز يلبي حاجات الجمهور واهتماماته في ظل هذا الإقبال المتزايد، ولا سيما من فئة الشباب على منصة يوتيوب. تريد أن تكون يوتيوبر؟ تحتاج حسا ذكيا لالتقاط الأفكار حولها إلى مقاطع متنوعة جاذبة لا تقلق من البطالة مجددا

مشاركة :