توصلت دراسة أجراها باحثان من جامعة بينجامهتون بولاية نيويورك، إلى أن التقاعد المبكر يسرع التدهور المعرفي لدى المتقاعدين، والذي يلقي بتحديات هائلة على سياسة الرعايتين الاجتماعية والصحية لهم بعد تجاوزهم الستين.وأجرى الدراسة التي نشرتها مجلة «ساينس دايلي»، بلامين نيكولوف الأستاذ المساعد في الاقتصاد، وآلان أدلمان طالب الدكتوراه في الاقتصاد، واختبرا خلالها مؤشرات الحالة العقلية السليمة، والذاكرة العرضية، لمئات الصينيين الذين نفذوا قبل 10 سنوات خطة المعاشات التقاعدية الريفية الجديدة التي منحت للملايين ميزة التقاعد المبكر في سن 45 عاماً، في المناطق الريفية ذات الكثافة السكانية العالية التي تعاني ارتفاعاً في معدلات البطالة بين الشباب.وقال نيكولوف: «كانت لبرنامج التقاعد آثاره السلبية التي أدت إلى انخفاض النشاط العقلي، وتراجع معدلات المهارات المكتسبة، وتراجع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية». وأضاف: «تكشف نتائج الدراسة عن أدلة قوية على التكاليف الباهظة للتقاعد المبكر، الذي يبدو وكأنه حل مناسب لإتاحة فرص عمل للشباب، ويوفر عائداً مادياً للمتقاعدين يسمح لهم بتجربة نمط حياة جديد بدون قيود العمل اليومي، لكنه في الواقع يؤدي في كثير من الأحيان إلى مزيد من الأعباء المالية على موازنات الحكومات التي يتعين عليها توفير رعاية صحية عقلية لكثير من هؤلاء المتقاعدين عند بلوغهم الستين؛ إذ تكون معدلات الخرف عندهم أعلى من الطبيعي الذي يصيب عادة المسنين في السبعين والثمانين».
مشاركة :