تكاد القلوب تنفطر لهول المصاب الذي أودى بحياة خمسة من أبناء سعود الدحيم -رحمهم الله، وجبر مصاب والديهم، وإخوتهم، وألهمهم الصبر والعزاء والسلوان- خمسة في زهو الشباب، وبهاء العمر، خرجوا لمشوار أسري حميم، ليفاجأوا بسيارة تسقط عليهم من حيث لم يحتسبوا، خاطفة مع أعمارهم الكثير من الأمان، حتى ليتوقع كلٌّ منّا أن تهطل عليه سيارة من أي مكان، وفي أي مكان، وحيث توجد أم الكبائر تقع الفواجع، التي لا يكشف عنها ساهر الذي لا تتمكن كاميراته من رصد المخمورين، ومنعهم من القيادة، وارتكاب الجرائم المركبة! ومهما ضاعف ساهر غرامات السرعة، ولو زرعت كاميراته في الشوارع على مسار المتر، لن يمنع جريمة بشعة بطلها مخمور! وهنا يظهر الدور الكبير الذي تضطلع به الشرطة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمكافحة المسكرات، وكشف مصانعها، والإطاحة بمروّجيها، وتظهر الحاجة الملحّة للمزيد من التدابير والحملات التي تركز على المنكر الأكبر والأخطر "أم الكبائر" التي تلد كل منكر! ونسأل الرحمن الرحيم ألاَّ ينسينا الفواجع بما هو أفجع منها، فلا نزال تحت ألم حوادث المطاردات، والتفحيط التي حصدت أرواح بعض شبابنا، وسكبت دماءهم الزكية على الطرقات، إلاّ وتصيبنا مصيبة أسرة الدحيم التي نشاطرهم الحزن على المتوفين -رحمهم الله- ونشد على أياديهم في المطالبة بحقهم العادل، ونثق في أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي أكد أن الإمارة فتحت ملف قضية هذا الحادث الأليم ستصل -بحول الله وتوفيقه- إلى القصاص العادل من المتسبب؛ ليكون عبرة لغيره، ولنا في القصاص حياة، ولن يتوقف المستهترون بأرواح الناس إلاّ حين تُضرب أعناق القتلة، وتُسحب رخص القيادة مدى العمر من المتهوّرين والمفحّطين! @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :