«كيار» يخلف أضراراً بليغة في موانئ الصيد شرقي البلاد

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة: محمد الوسيلة، محمد صبري لقي موظف عربي الجنسية، حتفه غرقاً بعد أن حاصرته أمواج البحر في شاطئ الفندق الذي يعمل فيه بمنطقة العقة القريبة من مدينة دبا، وذلك أثناء تأديته مهام عمله اليومي.وأفاد مصدر مسؤول بالفندق، بأن الموظف الذي يعمل في مجال الأغذية والمشروبات، كان يؤدي مهام وظيفته أمس الأول، في فناء الفندق المطل على شاطئ البحر، قبل أن تحاصره أمواج البحر العاتية وتجرفه.وتعرضت موانئ الصيد بمدن ومناطق الساحل الشرقي لأضرار بليغة جراء ارتفاع منسوب المياه داخل الموانئ، بعد أن تجاوزت الأمواج الحواجز الصخرية المحيطة بالموانئ، ما أدى إلى تكسير مواقف القوارب واصطدامها بعضها البعض وإحداث تلفيات في عدد كبير منها، فيما نجحت دائرة الأشغال العامة والزراعة بحكومة الفجيرة، أمس، في إنشاء حواجز صخرية على شاطئ الرغيلات، عوضاً عن السواتر الترابية التي شيدتها أمس الأول، لتعمل مصدات لارتفاع الأمواج، بعد أن كسرت حدة المياه المتدفقة بسبب ارتفاع الأمواج في الساعات الأولى من الصباح، الحواجز الترابية على الشاطئ وغطت طريق الكورنيش دون أن يؤدي ذلك إلى إغلاق الشارع الذي يعد من الطرق الحيوية بمدينة الفجيرة. وأكد سالم المكسح، مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة، أن ارتفاع الأمواج بفعل حالة المد التي ضربت شواطئ الفجيرة منذ الواحدة صباحاً واستمرت حتى منتصف نهار أمس، أسهمت في اختراق الحاجز الترابي، ما استدعى إنشاء حواجز من الأحجار الكبيرة ومكنت من صد الأمواج والحيلولة دون وصول المياه إلى شارع الكورنيش.من جهته أكد محمود الشرع، رئيس جمعية الصيادين بالفجيرة، أن أضراراً بليغة وتلفيات لحقت بمواقف قوارب الصيادين في ميناء الصيادين في الرغيلات بالفجيرة وميناء مربح، بعد أن تجاوزت المياه بفعل الأمواج العالية الحواجز الصخرية، ما أثر في القوارب التي تحركت بعيداً عن مواقفها، مناشداً الجهات المختصة بأهمية التدخل لإعادة تأهيل موانئ الصيد وإنشاء حواجز تمنع تكرار المخاطر مستقبلاً.بدوره أوضح إبراهيم بن يوسف، رئيس جمعية صيادي كلباء، أن الميناء تضرر بشكل كبير وتم إخلاؤه من المراكب بعد تدمير 24 موقفاً للقوارب بالميناء.من ناحيته قال سالم رحمه، مسؤول صيادي ضدنا، إن ارتفاع الأمواج تسبب بتدمير معدات الصيد على الشاطئ، وأدى إلى خسائر كبيرة في القراقير والشباك.إلى ذلك تمكنت بلدية كلباء من فتح الطرق أمام حركة السيارات والمارة بعد أن قامت بسحب المياه من الشوارع والميادين، ومعالجة آثار ارتفاع الأمواج.وتوقع المركز الوطني للأرصاد، أمس الأربعاء، تراجع الإعصار المداري «كيار»، إلى عاصفة مدارية خلال ال 48 ساعة القادمة، وتقدر سرعة الرياح حول مركزه 110- 80 كم/س؛ حيث كشف عن أن صور الأقمار الاصطناعية، تظهر تشكل منخفض مداري جديد في جنوب السواحل الهندية.وأوضح المركز أن الإعصار المداري من الدرجة الأولى في غرب بحر العرب موقعه عند خط عرض 19.5 درجة شمالاً وخط طول 61.9 درجة شرقاً بسرعة 8 كم/س، وتقدر سرعة الرياح حول مركزه 135-145 كم/س، تصاحبه سحب ركامية ممطرة، متوقعاً استمرار الإعصار المداري بالتحرك جنوب غرب باتجاه جنوب غرب بحر العرب.وحول التأثير المتوقع في الدولة، ذكر المركز أن البحر في الساحل الشرقي للدولة، شهد اضطراباً خلال اليومين الماضيين وينتهي اليوم الخميس، ويغمر المد البحري بعض المناطق المنخفضة من الساحل الشرقي فترة المد العالي. وتوقع المركز، أن يكون طقس اليوم الخميس، غائماً جزئياً بوجه عام، وتظهر بعض السحب الركامية شمالاً، قد يصاحبها سقوط أمطار آخر الليل وصباح الجمعة، ورطب ليل مع احتمال تشكل الضباب غرباً، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية تصبح شمالية غربية بعد الظهر، معتدلة السرعة تنشط أحياناً، وسرعتها من 20 إلى 30 تصل إلى 40 كم/س، والبحر متوسط الموج في الخليج العربي ومضطرب إلى متوسط الموج في بحر عمان. من جهة أخرى واصلت الجهات المعنية في إمارة الشارقة، جهودها المكثفة لحماية السكان في المناطق المتضررة نتيجة الظروف الجوية التي أثرت في عدد من المناطق في الإمارة.وعملت كوادر شرطة الشارقة، والمجلس البلدي، بالتعاون مع الجهات المعنية والأهلية، على إيواء 154 فرداً من 20 أسرة، وتأمين إقامتهم في عدد من الفنادق، وتم التنسيق مع الإسكان الطارئ لكي تكون هذه الفنادق جاهزة لاستقبال هذه الأعداد.ووفقاً للعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور، مدير عام العمليات المركزية، رئيس اللجنة التنفيذية لإدارة الأزمات والكوارث بإمارة الشارقة، فقد حشدت الكوادر والجهات المعنية جهودها على مدار الساعة، وعملت على مساعدة جميع المتضررين، وإخلاء 30 مسكناً غمرتها المياه في المناطق المتضررة، وهي بردى، والقادسية، وخور كلباء، وتوفير مساكن آمنة لهم.وقال إن عملية الإخلاء تمت كإجراء وقائي كالحماية من التماس الكهربائي، وتوفير مقار إقامة آمنة، إلى حين التأكد من استقرار الظروف الجوية وتأمين مساكن لهم، مؤكداً عدم وقوع أية إصابات أو مفقودين. وبين العميد الناعور أنه تم عقد العديد من الاجتماعات من قبل الجهات المعنية في إمارة الشارقة، قبيل وقوع الإعصار، وتم وضع الخطط الاستباقية لمواجهة الظروف الجوية وحماية الأفراد من تداعياتها، ما أسهم في عدم وقوع أضرار جسمانية ولله الحمد.

مشاركة :