متظاهرو هونغ كونغ يستعدون للاحتفال بالهالوين في تحد لحظر الأقنعة

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يطعن ناشطون مطالبون بالديمقراطية في هونغ كونغ أمام القضاء الخميس في منع إرتداء أقنعة أثناء التظاهرات الذي أصدرته السلطات، بينما يتوقع أن يشكل عيد الهالوين ذريعة لتظاهرة جديدة. وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة منذ حزيران/يونيو أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997، تتمثل بتظاهرات وتحركات شبه يومية لإدانة تراجع الحريات والتدخلات المتزايدة للصين في شؤون المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. وبدون زعيم لها أو ناطق باسمها، تنظم هذه التعبئة بشكل أساسي على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد أطلقت دعوات على منتديات الدردشة للمشاركة في تظاهرة جديدة مساء الخميس بينما تحتفل المدينة بعيد هالوين. ويرتدي المحتجون خلال التظاهرات في المدينة التي تعد مركزا ماليا عالميا، أقنعة لإخفاء وجوههم وتجنب تعرضهم لملاحقات قضائية. واعتمدت رئيسة السلطة التنفيذية للمنطقة كاري لام التي عينتها لجنة موالية لبكين، قرارا مطلع تشرين الأول/أكتوبر يحظر إرتداء الأقنعة لمحاولة ردع المحتجين عن النزول إلى الشوارع. ولم يتم إحترام القرار الذي أدى إلى تصاعد الاحتجاجات بتظاهرات أعنف وأعمال تخريب استهدفت شركات متهمة بخدمة مصالح السلطة التنفيذية وبكين. تنظر المحكمة العليا في هونغ كونغ في طلبين للطعن في هذا القرار. وتقدم بالطلب الأول طلاب يشككون في تطابقه مع الدستور. أما الطلب الثاني فقد قدمه نواب في المعارضة البرلمانية القريبة من المتظاهرين، وهو أوسع بكثير. ويدين طلب الطعن الذي تقدم به النواب قانون الطوارىء الذي استندت إليه كاري لام لإصدار قرار منع ارتداء الأقنعة. وأقر قانون الطوارئ في 1922 في يوم واحد من قبل بريطانيا القوة المستعمِرة آنذاك للتعامل مع العمال المضربين والسماح لحاكم المدينة بوضع "أي اجراء" يراه مناسبا في حالة الطوارىء أو الخطر العام. واستخدم البريطانيون هذا القانون للمرة الأخيرة عام 1967 للمساعدة في قمع أعمال شغب ليساريين مدعومين من الماويين استمرت مدة عام تقريبا وأدت الى مقتل نحو خمسين شخصا.للمزيد:هونغ كونغ: 15 جريحاً في المواجهات والاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضبط النفسشاهد: صدامات عنيفة بين الشرطة الصينية ومحتجين في هونغ كونغ20 دقيقة تفصل بينهما...هونغ كونغ وشينزن جارتان تجمعهما الحدود وتفرقهما السياسة وقال النائب المعارض دينيس كوك للصحافيين خارج المحكمة الخميس "هذه مواجهة ضد دولة القانون والاستبداد". وكانت بكين ومؤيدو حكومة هونغ كونغ رحبوا بهذا القرار، لكن المحتجين والمعارضة اعتبروا أنه يدل على ميل إلى الإستبداد. من جهتها، أكدت كاري لام أن هذا القرار لا يعني إعلان حالة الطوارىء. ويعتبر مقدمو طلبي الطعن أن حظر الأقنعة يتناقض مع قانون الحقوق الذي تم اقراره مؤخرا وأنه لا يمكن تبرير القيود المفروضة على الحريات الأساسية إلا إذا كانت هناك حالة طوارئ أو كان "مصير الأمة" على المحك. ويتزامن هذا الحدث القضائي الذي يستمر يومين، مع عيد هالوين الذي سيخرج فيه العديد من سكان المدينة مقنعين مساء الخميس. وقالت السلطات لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" إن ثلاثة آلاف شرطي مزودين بخراطيم مياه سيتم نشرهم في هذه المناسبة ليكونوا مستعدين للتدخل في حال وقوع اضطرابات. وألغى مركز "أوشن بارك" الترفيهي في جنوب جزيرة هونغ كونغ، هذه السنة الاحتفالات بعيد هالوين بينما ستغلق محطة المترو "سنترال" القريبة من شارع يشهد ازدحاما في الليل، أبوابها عند الساعة 21,00. وقال مصدر في الشرطة للصحيفة نفسها إن رجال الشرطة سيطلبون من المحتفلين "نزع أقنعتهم إذا قاموا بترديد هتافات".

مشاركة :