شهد العراق أمس أكبر احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة منذ سقوط الرئيس العراقي صدام حسين قبل 16 عامًا. وتسارعت وتيرة الاحتجاجات العراقية التي راح ضحيتها 250 شخصًا على مدار الشهر الماضي، فجذبت حشودًا ضخمة من مختلف مكوّنات المجتمع؛ لرفض الأحزاب السياسية واستئصال نخبها التي تتولّى السلطة منذ عام 2003. ونصب الآلاف خيامًا في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد، وانضم إليهم آلاف آخرون. إلى ذلك، أغلق عدد من المتظاهرين، أمس، حقل البزركان النفطي في محافظة ميسان، ومنعوا العاملين من الوصول إليه، وفق مواقع محلية، كما أغلق معتصمون بوابة ميناء أم قصر في البصرة ووقفوا أمامها، مؤكدين استمرارهم بالاعتصام والتظاهر لحين تحقيق المطالب الشعبية. وقُتل 100 شخص على الأقل وأصيب 5500 شخص بجروح، في أسبوع من الاحتجاجات العنيفة التي شهدها العراق.
مشاركة :