مثقفون مصريون: يحتل مكانة رفيعة في الوجدان العربي

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في الدورة التاسعة، تتويجاً لجهود سموه المتنوعة في المجالات السياسية والاجتماعية والعلمية، وتتويجاً لإبداعاته وكتاباته، ودعمه المستمر للأعمال والأنشطة الثقافية، وجهوده في تبني الأجيال الجديدة من المبدعين . يرى د . شاكر عبدالحميد وزير الثقافة المصري الأسبق، أن الجائزة ازدانت هذا العام باختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو رجل إنجازات، أنجز في مجال البناء والثقافة، وهو مؤسس إمارة دبي الحديثة، أنشأ المؤسسات والمباني والمعاني، كما اهتم بالثقافة، فهو شاعر، ولا يتأخر عن تقديم المساعدة لأي نشاط ثقافي في الأدب والفن التشكيلي ودراسات البيئة، وله كتاب "رؤيتي"، فهو رجل مبدع بالمعنى الشامل، على صعيد بناء الأمة، وبناء البشر . ويضيف د . شاكر: في حدود خبرتي حين كنت أعمل في جامعات البحرين، كان سموه يدعم الطلاب، ليس في الإمارات وحدها، ولا دول الخليج، بل في كثير من الدول العربية، فهو رجل علم، وعاشق للهوية العربية وللحضارة وللفنون وللثقافة بأنواعها المختلفة . ويؤكد أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي نوبل العرب، لأنها تحمل اسم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات وحكيم العرب، الذي يحبه العرب جميعاً . ويشير د . شاكر عبدالحميد إلى أنه حصل على الجائزة قبل ذلك في مجال الفنون، لكن الجائزة الكبرى هي شخصية العام، والتي تشرفت باختيار سموه لها هذا العام، تتويجاً للجهود الثقافية والسياسية، التي قام بها على مدار سنوات طويلة، حيث جعل من إمارة دبي شعلة، ومنارة عربية متميزة، تضاهي بل تفوق كثيراً من المدن الأوروبية، عبر طرز معمارية جديدة، أسست لفن جديد في العمارة العربية، وأضافت للحضارة الإنسانية بالتأكيد . ويحيي الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، أن اختيار الجائزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدوره الثقافي الذي يقوم به، والذي تقوم به دولة الإمارات في كل المجالات، مؤكداً أن لسموه حضوراً وتأثيراً في مجال الثقافة والإبداع، ويكفي ما تقوم به المؤسسات الثقافية في دبي، وهذا الاختيار يؤكد أن الجائزة ذهبت إلى من يستحق . ويؤكد أن سموه من النوعية المتميزة ذات الشخصية التكاملية، في كل المجالات، ونحن نحتاج إلى هذا التكامل في الشخصيات السياسية، التي ترعى الثقافة من طراز ونوعية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ومن طراز ونوعية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فمثل هذه الشخصيات تحتل مساحة رفيعة في الوجدان العربي، ليس فقط لأنها تمزج بين السياسة والثقافة، بل أيضاً لأنها تحترم المبدعين في كل المجالات، وهي نماذج فريدة، تعطي مثالاً واضحاً على عمق المعرفة وتشجيع البحث العلمي والثقافي . ويؤكد الروائي يوسف القعيد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، شخصية متعددة المواهب، ودائماً ما يشجع الثقافة والرياضة، باعتبارهما من أساسيات بناء الشخصية، ومن خلال متابعتي لسموه فقد جعل من دبي عاصمة كبرى، في إطار تنوع الأنماط الحضارية في الفنادق والشوارع والميادين، فقد صنع من دبي عاصمة ثقافية تتكامل مع أبو ظبي والشارقة، فالثقافة شيء مهم، وهو يؤكد هذا المفهوم دائماً، كما أن له اهتمامات عديدة رياضية، ومنها سباقات الخيل، واهتم كذلك بمشاريع النشر، فمن إمارة دبي تصدر إحدى المجلات الثقافية المهمة في العالم العربي . ويضيف القعيد، أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، جائزة مهمة، وأتمنى أن يحصل سموه على جوائز أخرى من خارج الإمارات، لأنه يستحق جوائز كثيرة على جهوده المتواصلة لعمل نهضة حقيقية على مستوى العمارة، وعلى مستوى التنمية البشرية حيث يهتم بتأهيل المواطن ثقافياً وعلمياً، من خلال بناء مؤسسات جادة اجتماعية وفكرية وتعليمية للارتقاء بشخصية المواطن، بالإضافة إلى أنه على علاقة متواصلة مع أبناء الإمارة، يبحث دائماً عن الأفضل ليقدمه لهم، وهو أيضاً مثقف جاد يهتم بالمعرفة، والترجمة، ويقيم المسابقات الثقافية المهمة لتشجيع المبدعين الشباب على مستوى الوطن العربي، وهو قائد جسور يضع التنمية نصب عينيه ويستعين بالخبراء من كل التخصصات، وجعل من دبي عاصمة ثقافية يرتادها المبدعون من كل البلدان، وفي كل مجالات الإبداع الإنساني . ويضيف القعيد: لقد لمست عن قرب كثيراً من الأعمال الثقافية التي قام بها سموه، وهي أعمال ثقافية متميزة تنم عن ذوق رفيع، وإحساس عالٍ بقيمة الثقافة، وتقدير المثقفين، وهو يدرك تماماً دور الثقافة في تنمية المجتمع والارتقاء به، لذلك لا يترك مجالاً ثقافياً إلا واقترب منه إما بالتشجيع أو الدعم أو حضور الفعاليات . ويؤكد القعيد أن الجائزة لها قيمة كبيرة، لأنها تحمل اسم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد حكيم العرب الذي يحبه الجميع، مؤكداً أن جوائز الإمارات بمختلف أنواعها، مثل جائزة الشيخ زايد، وجائزة العويس الثقافية، وجائزة البوكر للرواية العربية، وغيرها، هي أهم الجوائز على مستوى الوطن العربي، فهي عنوان على احترام الثقافة وتقديرها من جانب أهل السياسة في ذلك البلد الطيب . ويتحدث الشاعر أحمد سويلم عن السمات الثقافية التي تميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فيقول: إن منها أنه رجل تنوير، وباحث دائم عن المعرفة، وإنسان متنور ومثقف، ويستحق هذا الاختيار، فله دور ثقافي واجتماعي مهم، يبرز من خلال المباني الثقافية والمهرجانات الفنية المتنوعة التي تشهدها الإمارة، موضحاً أن اهتمام السياسيين بالثقافة قليل وهذا ما يميز سموه عن غيره من السياسيين في العالم، لأن السياسة تأخذ مواقف سلبية من المثقفين في العادة، ولذا حينما نجد شخصيات سياسية تهتم بالثقافة، فهذا شيء عظيم في الإمارات خاصة، ودليل على أن الأمور لا تدار بالسياسة وحدها، فالثقافة تنير من القرار السياسي . ويضيف: إن سموه شاعر وكاتب، ويعد كتابه "رؤيتي" نموذجاً واضحاً على الطرح المعرفي، الذي يمتلك رؤية مستقبلية للأمور في كل مجالات الحياة الإنسانية والاجتماعية . ويضيف: لقد قدم سموه الكثير لدبي، ويحرص على استقبال زائريها من المثقفين من دول العالم المختلفة بترحاب شديد، ويقدم بذلك نموذجاً للحاكم المثقف والمبدع، الذي يتعامل مع الثقافة على أنها قاطرة أولى في مجال التنمية البشرية . ويؤكد الناشر محمد رشاد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد له الكثير من الإنجازات في العمارة والسياسة والحركة الاجتماعية، وتأتي الثقافة كواحدة من أولويات تنمية المجتمع، وقد تبنى كثيراً من المشاريع الثقافية وقدم العديد من المنح للمبدعين في كل المجالات في القصة والشعر والفن التشكيلي وأدب الطفل، وأقام العديد من المؤتمرات الثقافية والمهرجانات، مثل مهرجان دبي السينمائي، وغيره من الفعاليات التي وضعت دبي على الخريطة الثقافية العربية والعالمية بقوة . ويقول المخرج ناصر عبدالمنعم: إن سموه له عطاءات في مجال التنمية الثقافية، وحقق طفرة توعية في الارتقاء بالعمل الثقافي في إمارة دبي، وفي العمل الثقافي داخل الجامعات في الإمارات، وغيرها من دول الخليج، إلى جانب حضوره الدائم العروض الثقافية، ما جعله قريباً من المثقفين، وهذا نموذج واضح على احترام العمل الثقافي، من قبل رجل الدولة، وهو نموذج مشرف نرى ذلك واضحاً في رعايته لكثير من الفعاليات والمهرجانات الشعرية والمسرحية والسينمائية، وقد حضرنا وشاركنا في كثير من هذه الفعاليات، بالإضافة إلى ذلك يهتم سموه بالأجيال الجديدة، والتي يعمل على رعايتها ثقافياً ومادياً، وله إسهاماته في رعاية الترجمة، وتقديم الكتب المعرفية في كل المجالات للقارئ العربي، عبر عمل مؤسسي منظم والاستعانة بالخبرات العالمية والعربية في هذا المجال . وتؤكد الناقدة منى طلبة أهمية جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي تتسم بالمعيارية، من خلال لجان تحكيم متميزة من كبار العقول العربية في كل التخصصات العلمية . وتؤكد أن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شخصية العام الثقافية، هو تتويج لجهوده في تنمية إمارة دبي، فهو رجل علم وإنجازات متميزة، في كل المجالات، كما يهتم بالإنسان وتنمية قدراته، ويعمل على تحقيق مبدأ المواطنة من خلال العلم والمعرفة، وإفساح المقار الثقافية في كل أنحاء إمارة دبي، كما أنه مهتم بثقافة الآخر، من خلال تشجيعه لمشاريع الترجمة . ويتفق معها في هذه الرؤية الشاعر ماجد يوسف، والذي يشير إلى الجهود الثقافية التي قام بها سموه في الفترة الماضية، وكذلك رعايته لكثير من المبدعين ليس في منطقة الخليج، وإنما على مستوى الوطن العربي، واهتمامه بالإعلام العربي، من خلال عقد دبي لأكثر من مؤتمر في هذا المجال، وكذلك اهتمامه بالمجال السينمائي من خلال مهرجان دبي، والذي يقدم النماذج المهمة في السينما العالمية، وأصبح لهذا المهرجان حضور عالمي .

مشاركة :