ماكرون يزور الصين لبحث عدد من الملفات الشائكة

  • 11/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين وحتى الأربعاء زيارة ثانية للصين حيث سيتباهى بجودة المنتجات الفرنسية خصوصا الأغذية وسيدشن فرعا لمتحف بوبور الباريسي وسيرسخ علاقاته الجيدة مع نظيره الصيني شي جين بينج. وفي مدينة شنغهاي الاقتصادية الكبرى في الشرق التي يصلها ماكرون مساء الإثنين، يستقبله شي في معرض الواردات وهو موعد تجاري مهم حلت عليه فرنسا ضيفة شرف مع مشاركة 70 شركة فرنسية. وقال قصر الإليزيه: “نترقب أربعين عقدا في المجالات التقليدية في العلاقات الفرنسية-الصينية (الأغذية والسياحة والصحة الخ”. وأقر زهو جينج من وزارة الخارجية الصينية بأن التحدي يكمن في توسيع هذه المجالات لأن صورة فرنسا في الصين لا تتماشى اطلاقا مع الحقيقة. ويرى 90% من الصينيين أن فرنسا بلد رومانسي مشهور بالآداب والنبيذ والأجبان، متناسين بأنها أيضا دولة ذات قدرات صناعية كبرى ومؤسسات ناشطة في كافة أنحاء العالم. وبعد الصفقة الضخمة في مارس/آذار لشراء 300 طائرة إيرباص، تأمل باريس في إحراز تقدم في مشروع أورانو (أريفا سابقا) لبناء مفاعل لمعالجة الوقود النووي المستخدم. والثلاثاء، يدشن ماكرون مركز بومبيدو “ويست باند ميوزيوم بروجكت” أول فرع للمتحف الباريسي الشهير خارج أوروبا. ومساحة المتحف 2100 متر مربع، وستضاف هذه المؤسسة الثقافية التي ابتكرها المهندس المعماري البريطاني ديفيد شيبرفيلد، إلى “واجهة الفن” التي تمتد على طول النهر الذي يعبر شنغهاي. وستعرض في المتحف تحف فنية من بوبور الباريسي. ولهذه المناسبة سيتناول ماكرون الغداء مع فنانين صينيين يعمل بعضهم في فرنسا. وسيمضي ماكرون ساعات مع الرئيس الصيني الذي سيلتقيه للمرة السادسة خلال ثلاث سنوات. وقال زهو جينج: “شي بينج يولي اهمية كبرى لهذه الزيارة التي تشكل مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية”. وسيزوران معا الثلاثاء الجناحين الصيني والفرنسي في معرض شنغهاي ثم سيتناولان العشاء معا في مكان صيني تقليدي على غرار العشاء الذي أقيم في فرنسا في آذار/مارس في فيلا بوليو-سور-مير على الكوت دازور. ويستقبل شي الأربعاء ضيفه في بكين لمباحثات رسمية لدفع الأجندة الأوروبية-الصينية حول المناخ والتنوع البيئي. وسيبحث المسؤولان في الأزمات الدولية كالملف النووي الإيراني قبل أيام من الرابع من الجاري حين تنتهي المهلة التي أعطتها طهران لشركائها في الاتفاق للمساعدة في الالتفاف على العقوبات الأمريكية. وأكد الإليزيه أن ماكرون سيتطرق أيضا،دون محظورات وسط أجواء من الاحترام والصراحة، إلى المسائل الحساسة المتعلقة بحقوق الإنسان والوضع في هونج كونج وإقليم شينجيانج واتهامات القرصنة المعلوماتية.

مشاركة :