محاولات عديدة تخوضها إيران لإفشال الثورة العراقية لحماية مصالحها الخاصة، ومحاولة تصدير صورة سيئة للعالم عن المتظاهرين بالعراق عن طريق نشر ادعاءات باطلة في مواقعها الإخبارية، ومن جانب آخر هتف المتظاهرون العراقيون ضد التدخل الإيرانى وطالبوا «المرجعية» بعدم التدخل في شئون بلادهم.ولأن سلاح الإعلام هو أقوى دائما في حروب الزمن الحديث، جندت إيران كل منصاتها الإعلامية لتشويه صورة المتظاهرين العراقيين حيث نشرت وكالة أنباء فارس على موقعها الإلكترونى أخبارا عديدة تشير إلى أن التظاهرات تضمنت أعمال عنف وتخريب وحرقا لمقرات حكومية وشن هجمات على قوات الأمن العراقية.واتهمت الوكالة الرسمية الإيرانية المتظاهرين برفع أعلام النظام السابق وحرق علم إيران دونا عن أعلام باقى الدول، بالإضافة إلى ارتباطهم بدول إقليمية وغربية تحاول تنفيذ انقلاب عسكرى في العراق.أما وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء فقد تجاهلت تغطية التظاهرات حتى فجر الجمعة، حينما نشرت فحوى كلمة رئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى من دون الإشارة إلى ما جرى قبل ذلك.وكذلك نشرت الوكالة خبرا بعدها بساعات قالت فيه إن خطيب جمعة طهران محمد إمامى كاشانى اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بإشعال التوتر في العراق لعرقلة مراسم أربعينية الحسين التى تعد من أهم المناسبات الدينية لدى الشيعة وتقام في وقت لاحق من الشهر الجاري.ونشرت قناة العالم الإخبارية الإيرانية الناطقة باللغة العربية مقالا قالت فيه إن «اليد» التى تحرك التظاهرات في العراق «مدعومة بشكل مباشر وكامل من سفاراتى الولايات المتحدة وبريطانيا والقنصلية السعودية في العراق».كما اتهمت المتظاهرين برفع شعارات مستفزة بالنسبة لملايين العراقيين، والدعوة إلى طرد إيران وترحيل مراجع الدين الأربعة من النجف بوصفهم أجانب، ومنع الزيارة الأربعينية.وعلى جانب آخر ردد المتظاهرون الذين توافدوا إلى ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد شعارات مناوئة لقائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليماني، كذلك وجهوا نداءات إلى فالح الفياض، مستشار الأمن القومى بالعراق، يسألونه عن الأموال المنهوبة.
مشاركة :