بدأت الولايات المتحدة التي يسودها توتر كبير، أمس الأحد، العد العكسي قبل عام من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020، بينما يعوّل دونالد ترامب على أنصاره لانتزاع ولاية ثانية، وتجاوز تحقيقات عزله التي تهيمن على الحملة. واشتد خطر آلية العزل التي تهدد ترامب، الخميس، مع قيام مجلس النواب بالتصويت على إجراء حاسم سيفتح مرحلة جديدة في التحقيق بشأن الفضيحة الأوكرانية؛ إذ يجيز استجواب الشهود في جلسات علنية. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يود أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، وتوقع قبول الزعيم الأوكراني مثل هذه الدعوة. وقال ترامب للصحفيين خارج البيت الأبيض قبل توجهه إلى نيويورك: «أقول بالتأكيد إنني أوجه دعوة له، أحب أن يأتي إلى البيت الأبيض إذا كان يحب ذلك، وأعتقد أنه يحب أن يأتي». وقال إنه يتعين الكشف عن الشخص الذي سرّب معلومات تتعلق بمكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني. وقال إن وسائل الإعلام الكاذبة تعرف أنه ذراع للحزب الديمقراطي ولا تريد الكشف عنه؛ لأنه ستكون هناك موجة عارمة من الغضب. وطالب بالكشف عن هوية ذلك العميل قائلاً: «اكشفوا عن مسرّب المعلومات وأنهوا خدعة المساءلة بالتقصير». ومن التأمين الصحي إلى حيازة الأسلحة والهجرة، يحاول العديد من المرشحين الديمقراطيين دفع حزبهم إلى الانعطاف يساراً، لكن على الرغم من جهودهم، انتقلت القضايا السياسية العامة إلى المرتبة الثانية بحكم الأمر الواقع. وشهدت عضو مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، التي تعد من المرشحين الأوفر حظاً للفوز بترشيح حزبها الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، مشروعها للتأمين الصحي العام خلال الأسبوع الجاري، يغرق تحت زخم أول تصويت في الكونجرس في إطار إجراءات الاتهام. وقال ترامب: «لم نكن يوماً نتمتع بهذا القدر من الدعم الذي نلقاه حالياً»، مستبعداً بذلك الفكرة التي تفيد بأن إجراءات عزله قد تحرمه من ولاية رئاسية ثانية؛ بل بالعكس. فقد رأى ترامب أن هذه الإجراءات يمكن أن تثير حماس أنصاره الذين يشكلون «أغلبية غاضبة» متفقة على إدانة ما تعتبره «حملة شعواء» ضده. وفي لهجة تكشف أن الحملة ستكون قاسية، هاجم الرئيس بعنف «الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئاً». (وكالات)
مشاركة :