مدير دار «رعاية الدمام»: لا نستقبل حالات عقوق الأبناء لآبائهم وأمهاتهم

  • 11/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت دار الرعاية الاجتماعية في الدمام حفلها السنوي بمناسبة اليوم العالمي للمسنين إيمانا منها بالدور الذي قدمه هؤلاء، حيث تأسست الدار قبل 40 عاما لإيجاد بيئة بديلة للآباء والأمهات الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تربية أبنائهم وخدمة وطنهم، كما تقيم الدار لهم ملتقى كبار السن في «ديوانية الطيبين» والذي تم تأسيسه قبل عدة سنوات، بهدف اجتماع المسنين على الطراز الشعبي القديم، الذي يعتبر قريبا إلى قلوبهم حيث يذكرهم بالماضي والبساطة، التي كانوا يعيشون فيها، وتقدم الدار لساكنيها من المسنين جملة من الخدمات التي تجعلهم مقبلين على الحياة وهم في هذا العمر، فهي حاضنة لهم، وتوفر لهم حياة سهلة وبسيطة وعددا كبيرا من البرامج والأنشطة الاجتماعية الهادفة. «اليوم» التقت مع مدير دار الرعاية الاجتماعية في الدمام فهد العميرة الذي سلط الضوء على الحياة داخل الدار وما تقدمه للمسنين..» بيئة بديلة- متى تأسست دار الرعاية الاجتماعية في الدمام؟دار الرعاية الاجتماعية في الدمام تم تأسيسها عام 1392هـ وتكمن رؤيتها في إيجاد البيئة البديلة للآباء والأمهات في أجواء أسرية تقدم لهم بطريقة مهنية متخصصة، لإيواء المسنين من الجنسين الذين يثبت عدم وجود أبناء أو أقارب لهم. وتضم الدار عددا من الأقسام منها القسم الاجتماعي والطبي والصيانة والتشغيل والحركة والأمن والسلامة ووحدة رعاية شؤون الآباء والأمهات وقسم البرامج والأنشطة والعلاقات العامة والإعلام.» أبرز الشروط- ما هي أبرز شروط الدار لقبول المسنين وكم يبغ عدد المقيمين؟من أهم شروط دار الرعاية: عدم استقبال حالات عقوق الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، ويكون سعودي الجنسية، ويبلغ من العمر 60 عاما وما فوق، وأن يثبت كل من البحث الاجتماعي والنفسي والفحص الطبي أن ظروف المتقدم تستلزم رعايته في الدار، وخلو المتقدم من الأمراض المعدية والسارية والأمراض النفسية أو العقلية، ويبلغ عدد المقيمين في الدار حاليا 30 رجلا و15 امرأة، وتتولى الدار خدمتهم على مدار 24 ساعة وبنظام المناوبات، وبمختلف التخصصات، وهناك مبلغ شهري قدره ٢٠٠ ريال يعطى لكل مقيم ومقيمة.» الطراز الشعبي- ما هي ديوانية الطيبين؟ملتقى كبار السن في «ديوانية الطيبين» أنشأته الدار قبل عدة سنوات؛ بهدف اجتماع المسنين على الطراز الشعبي القديم، الذي يعتبر قريبا إلى قلوبهم حيث يذكرهم بالماضي، والبساطة التي كانوا يعيشون فيها، وهناك مقترح في الوزارة لإنشاء خمس واحات داخل الدور والبداية ستكون في المنطقة الشرقية.» مهنة إنسانية- ما هي الخدمات والبرامج التي تقدمها الدار للمقيمين والمقيمات؟هناك زيارات ورحلات برية وبحرية حسب الأجواء، كما أن الدولة وفرت كل ما يحتاجه المسن من خدمات سواء اجتماعية أو غيرها، كما أنه يجب على المسؤول الاجتماعي والمسؤولة الاجتماعية أن يكونا ذوا كفاءة للتعامل مع الآباء والأمهات، وأن يكون هناك تعاون وأن يتعامل مع الوظيفة كمهنة إنسانية لأن طبيعة العمل مع المسن تحتم عليه ذلك، فيجب أن يتحلى المسؤول بالتعامل الطيب والأخلاق والعاطفة ونحو ذلك. وفيما يخص جانب التغذية، فقسم التغذية استحدث الطبق الصحي والذي يحتوي على تنوع الوجبة الغذائية وفق حاجة المسن وحالته الصحية، وهذه الطريقة ساهمت في تحسن عدد من حالات الدار وطبقته الوزارة. وبحسب حالات المقيمين والمقيمات فإن الحالة الصحية للمسنين تبدأ في الانخفاض تدريجيا، وهنا يأتي دور العناية في اختيار الغذاء ويكون سهل الامتصاص ولا يسبب له أمراضا أخرى. وهناك أمراض العصر كالسكر والضغط يجب مراعاتها في الغذاء فلكل حالة ما يناسبها من الغذاء كمرضى السكري والضغط والكلى وغيرها من الحالات، وتتواجد وجبات خاصة بمرضى السمنة وكل مقيم لديه وجبة خاصة وعليها اسمه، إضافة إلى أن المقيمين والمقيمات يحصلون على ثلاث وجبات رئيسية، وكذلك وجبتان إضافيتان في الـ ٩ صباحا والـ ٣ عصرا، إضافة إلى تشجيع المسن على التريض، كما أنهم في الدار حريصون على الأداء الوظيفي لأنه سلوك يسعى للوصول لهدف معين، ويترتب عليه مجموعة أهداف وجدارات ويتم من خلالها تقييم لجهد الموظف في الدار نهاية العام من أجل الارتقاء بتقديم الخدمات للمسنين والمسنات.» الباحث الإجتماعي- ما هو دور الباحث الاجتماعي والأخصائي النفسي في الدار؟دورهم يتمثل في استقبال الحالة ورفع الطلب للدار، فمثلا لو كانت الحالة في المنزل أو المستشفى يقومون بالزيارة ورفع تقرير كامل عن هذه الحالة والتأكد من انطباق الشروط، والدار مفتوحة على مدار العام عند وجود شواغر.كما أن دور الأخصائيين النفسيين مهم جدًا ودورهم يشترك مع القسم الاجتماعي فهم يقومون بإجراء الدراسات الميدانية للحالات، التي يتم فيها طلب إلحاقها ومدى مناسبة قبولها بالدار، وفتح ملف نفسي ودراسة الحالة والحفاظ على سريتها، وتهيئة المناخ والمحيط النفسي الملائم للمقيمين ومساعدتهم على التوافق النفسي، والتعاون مع فريق العمل الفني بالدار في دراسة المشكلات، ووضع الخطط العلاجية والمتابعة المستمرة والإشراف على الحالات التي تعاني من عدم استقرار نفسي ووضع الخطط العلاجية المناسبة لها، وكذلك عقد محاضرات توعوية لتثقيف الجهة المستفيدة العاملة على المقيمات.» نقل المقيمين- ما أبرز الأمراض التي يعاني منها المقيمون والمقيمات؟أبرز الأمراض هي السكر والضغط، ولله الحمد فإن سيارات الدار مهيأة لنقل المقيمين والمقيمات للمستشفيات إن لزم الأمر، كما أن هناك عددا من الحالات التي يعاني منها المسنون والمسنات تتمثل في الشيخوخة والاكتئاب والقلق والزهايمر وهذه نتيجة السن وتأتي لاحقا، ولدينا ثلاث حالات تعاني من الزهايمر، كما أن الدار تقوم بمتابعة أمراض السكر والضغط والكوليسترول، ويتم متابعة ملفات المقيمين في المستشفيات الحكومية ومتابعة مواعيدهم مع الطبيب والمشرف الاجتماعي.» حملات خارجية- ما هي الآلية المتبعة في الاحتفال باليوم العالمي للمسنين؟البدء كل سنة في الأول من شهر أكتوبر يتم إعداد الحملات الخارجية بزيارة المدارس والجهات الحكومية والأماكن العامة، كالكورنيش لتعريف المجتمع بهذه المناسبة من خلال توزيع المنشورات وتعليق البنارات الخاصة التي تحمل شعار المناسبة وتثقيف المجتمع بأهمية احترام هذه الفئة الغالية علينا، كما أن إدارة الدار وقسم البرامج والأنشطة والعلاقات العامة يقومون بتجهيز حفل يواكب الحدث ويليق بالآباء والأمهات وإقامة العديد من الشراكات المجتمعية. ونجحت الدار في إقامة الحفل لأربعة مواسم متتالية بدءا بـ ٢٠١٦م تحت شعار «وجودهم بركة».» جهود بارزة- ما أبرز قصص النجاح التي حققتها الدار؟تم افتتاح معرض الفنان التشكيلي أحمد البخاري - رحمه الله - والمقام في الدار، كذلك بروز مقيمة في الأشغال اليدوية، وقد تم إهداء وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي من أعمالها أثناء زيارته للدار، كذلك نجاح القسم الطبي في الدار متمثلا في التغذية بتطبيق نظام «الكيتودايت» الغذائي، وإدخاله ضمن علاج الصرع والسمنة والسكر كذلك علاج أحد المقيمين وتخفيض وزنه من ٢٤٠ كجم إلى ١٥٧ كجم خلال قرابة سبعة أشهر.» دعم الدار- ما هي رسالتك للمقيمين والمقيمات في الدار والمجتمع؟أقول للمقيمين والمقيمات نحن أبناؤكم وفي خدمتكم، والدولة مهتمة بكم ولا تتوانى في تقديم وتوفير كل ما تحتاجونه، ورسالتي للمجتمع العناية بآبائهم وأمهاتهم، والقطاع الخاص أحثهم على تفعيل دورهم والمساهمة في دعم الدار والمقيمين والمقيمات فيه، من خلال التواصل مع إدارة الدار، كما آمل من وزارة التعليم تكثيف التثقيف للطلاب والطالبات عن الآباء والأمهات المسنين والمسنات وزرع خدمتهم بكل الوسائل.

مشاركة :