وصف الكاتب والمحلل الاقتصادي، عبدالرحمن بن أحمد الجبيري؛ طرح "أرامكو السعودية"؛ عملاق النفط العالمي للاكتتاب، والتي تراوح قيمتها ما بين 1.5 و1.7 تريليون دولار، بأنه "حجر الزاوية الأهم في تاريخ الاقتصاد السعودي"، ويأتي ضمن أحد أهم الملفات الاقتصادية في خطط صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد. وقال "الجبيري"؛ لـ "سبق": هذه الرسملة الأكبر في العالم تقف اليوم أمام قوة اقتصادية تعكس في حقيقة الأمر نجاح مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أكدت في ذات السياق الاستدامة الاقتصادية ورفع معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. وأضاف: عملية الطرح تصنّف كأكبر عمل اقتصادي عملاق في هذا القرن؛ ما سيسهم في تنويع موارد الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماده على إيرادات النفط. وأردف: هذه القفزات الاقتصادية غير المسبوقة تؤشر إلى أهمية المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والتي باتت اليوم بوصلة العالم ومحط أنظار كبار الشركات العملاقة والمستثمرين. وتابع: من هنا يبرز مفهوم آخر عطفًاً على ذلك وهو مستوى الشفافية والإفصاح في إستراتيجيات "أرامكو" تحديداً ومكونات الاقتصاد بمختلف قطاعاته كافة، وهذا واقع ملموس بات اليوم كجزءٍ لا يتجزّأ من عمل أيّ منظومة في المملكة، وفي بنى الاقتصاد يمكن القول إن النظرة التفاؤلية التي أكّدها سمو ولي العهد مضافاً إليها الطموحات التي تتعاظم يوماً بعد يوم ستوصلنا إلى مصاف الدول المتقدمة وسيصل اقتصادنا الحديث إلى معدلات نمو عالية ونحقق مزيداً من الموثوقية بتسنم المؤشرات العالمية. وقال "الجبيري": تاريخ "أرامكو" مليء بالإنجازات والنجاحات الممتدة لأكثر من 86 عاماً وقصص نجاحها تتزايد ولا غرابة أن تكون واحدة من كبريات الشركات في العالم في الطاقة والبتروكيماويات التي تعمل وفق منهجية الاستدامة والموثوقية وحماية البيئة والحوكمة والجودة. وأضاف: وعليه، فإن طرح الاكتتاب سيعزّز من القيم المضافة للاستثمار ويمنح المواطنين الفرصة الكبيرة للعوائد الاستثمارية المتوقعة على المدى الطويل بامتلاك جزءٍ من قيم "أرامكو السعودية" بشكل مباشر.