وجه الشاعر الكبير والكاتب صلاح جاهين في لقاء نادر على شاشة التليفزيون المصرى عتابًا للفنان المبدع محيى إسماعيل، قائلًا: «يامحيى أنا زعلان منك ومخاصمك ومارضتش أتخانق معاك أمام زوجتك، فقال له: لماذا؟، فقال جاهين: لأن دور مرسوم لك رسم جميل جدًا وترفضه عشان مش دور البطولة، فرد محيى قائلا: لا مقياس البطولة عندى في الإحساس وإذا كان الدور أنا رفضته فلم أرفض كتابة صلاح جاهين بقدر مابرفض أن الدور اللى هايسند لى دور قدمته كتير، فقال: جاهين لا الدور المهم أو الكبير في أى عمل هو دور الإنسان اللى بيعانى وهذا الدور كان فيه أكثر شخص بيعانى في الفيلم صحيح كانت مساحته صغيرة لكن انت أما تشوف الفيلم هاترجع تانى تندم وتقول ياريتنى عملته».فقال محيي: «لماذا ما إحنا أنا فاكر أنى قدمت خلى بالك من زوزو دور سيادتك كتبته والمسألة ليست بالطول ولا بالشبر أنا لم أنس طبعا إنما الثقل والشخصية والموقف وكل هذه الأشياء كانت جميلة جدا وقمت بأداء الدور ولم يتم رفضه إطلاقًا».وتابع: «إنما الذى أريد أن أصل إليه شيء واحد يعنى محيى إسماعيل على الخريطة السينمائية بالنسبة للمنتج والموزع والكاتب هل إلى اليوم لم أحدث دويا خلال الخمسة أفلام التى قمت بعملها والجوائز التى حصلت عليها، هل لهذه الدرجة أنا بصعد أم برجع خاصة أننى عايش في جو لوحدى فأنا يهمنى أن أعرف أنا وصلت لإيه؟، فقال له جاهين: أنا هاقولك يا محيى انت طبعا عارف وسيد العارفين إن كل الممثلين بيقولوا إنهم بينقسموا إلى قسمين فتى أول وشخصية انت كاركتير، فجادله محيى قائلا: لا أنا الاثنين بدليل أما نيجى نشوف مثلا ديستن هوفن ممثل أجنبى أهو واد شكلى كده ومن سنى وبيلبس أى لبس وحاجات زى كده إنما جواه إحساس زى النار وبنقبله وبنتكلم عن مصر أومال إيه هو أنا خواجة إنما من ناحية مواصفات شكله قصير وبيلبس عادى وشكله عادى وبيقدم شيء عالمى ويصل للملايين».فقال جاهين: «دول أجانب مهما قدموا بيحاولوا يغيروا ويلونوا إنما البطل عندنا هو اللى بتحبه البطلة والبطلة لا تحب إلا ولد له مواصفات معينة مش موجودة فيك».فقال محيي: «أنا عايز أقولك حاجة الأبطال عندنا موجودين ومعروفين وناس عظماء جدًا طبعًا إنما أريد أن أقول إنا لم أوصل للدرجة أن أكون كاركتر فقط، فرد جاهين: انت مش حلو يا محيى انت مش حلو».فقال محيي: «ياسلام وهل عبدالحليم حافظ كان حلو قال صوته كان حلو لدرجة أن الناس بيتهيأ لها إن شكله حلو».فقال محيي: «تمام بص بقى محيى اسماعيل حلو وجذاب في إحساسه لدرجة إن الناس بتنسى إنى بطلع بزى واحد طول الفيلم لم أغيره ولا في باروكة ولا لبس طول الفيلم ومع ذلك أى فيلم أقوم بعمله بيبقى هناك شغلانه ودوشة وهذا دليل على أن هناك حاجة جوايا الحاجة دى يمكن بتوصل ببطء نتيجة إن أنا شوية بعيد عن الوسط الفنى ومعزول».فقال جاهين: «طب قولى أما يكون هناك دور متخيلك المؤلف فيه والمخرج أيضا ويأتى إليك ويقول والله أنا متخيلك في هذا لماذا لا تقوم بعمله؟ إذا كان فعلًا مرسومًا عليك».أقولك يافندم: عملية الدور مرسوم عليا هل أنا لم أصل وعملت خطوات جديدة وآخر فيلم ليا هل أنا لم أضف جديد فيه بالعكس أضفت كتير عملت اللى بيحب وبيتمرد واللى بيجرى ويتنطط واللى دمه خفيف ما هو ده فتى أول».فقال جاهين: «لا مافيش بنت هاتقعد تاخد صورتك وتحطها أمامها وتتنهد وتحب فيك وتقول محيى لأن مناخيرك عاملة زى المنقار وحواجبك كل واحدة في ناحية، فقال: لا أنا وشى فيه جاذبية أمام الكاميرا وممكن واحدة ترضى عنى وتقول وماله نحطه وسط النجوم وأنا فنان صادق مع نفسي».
مشاركة :