مع برنامج «سهرة من الأرشيف»، وفى حوار على شاشة قناة الوطنية بالتليفزيون التونسى عام ١٩٦٨، قدمته الإعلامية نجوى إبراهيم، قالت كوكب الشرق أم كلثوم، عن رحلتها إلى تونس: «هذا شعور لا أقدر أن أوصفه بلقاء الشعب التونسى، وكنت فخورة به كشعب عربى يقابل إنسانة من القطر الشقيق العزيز عليه، وهذا ما حسيته في لقائى مع أول وهلة في المطار بالشعب التونسى، وطبعا لا توجد كلمات أقدر أرد بها على هذا التكريم إلا بالشكر والحمد لله».وتابعت: «أنصح المطربين والمطربات الناشئين بأن يتصرفوا في اللحن أولا، على حسب مزاج الفنان إذا كان يريد أن يتصرف في حدود اللحن يتصرف أو يتركه هذا غير مفروض يعنى».وقالت: «أنا غنيت كثيرا للحب، وأعظم حب في حياتى بأن الحب ليس حاجة واحدة، بل هو للوالدين والأهل والوطن والأصدقاء، وطبعا الحب يخضع لعزة النفس، وإذا كان المحب ليست لديه عزة نفس لا يتحب، وأنا غنيت وعزة نفسى منعانى».وأما عن علامات رضاها وغضبها، قالت سيدة الغناء العربى: «الحاجات دي الناس اللى تقول عليها لأن الواحد أما بيبقى غضبان مابيعرفش بيقول أيه، وأيضا أما بيبقى فرحان مابيعرفش بيعمل أيه، يعنى هى عاطفة واحدة، والضحك والبكاء أحاسيس واحدة، والذى يقدر أن يراها الغير وليس الشخص اللى في المشكلة».وعن الملحنين: أضافت «أرحب بأى ملحن جديد أهلا وسهلا، لأن المواهب هى التى تقدم نفسها، وليس أنا اللى أقوم بتقديمها وأظن هذا العام هناك مؤلف جديد من لبنان».وواصلت: «هناك وحدة في الأغانى العربية والمصرية، ووحدة في كل شىء العادات والتقاليد والأكلات والأغانى الشعبية لتونس والمغرب ولبنان، كلها تقريبا واحد، وهذا دليل على أن الشعوب العربية كلها مرتبطة بلغة واحدة».وعن حياتها قالت أم كلثوم: «أحب الأكلة الممنوعة، والممنوع مرغوب، وباكل أكل عادى زى كل الناس، وأوقات أنام قبل الحفلة وأوقات لا أقلق».وعن رشاقتها تابعت: «بصراحة أنا مش شايفة أن أنا رشيقة، لكنى بمشى ساعة كل يوم ضرورى جدا بالنسبة لى، وباكل لكن مش لدرجة الشبع، بقوم وأنا لسه عايزة آكل».وواصلت: «أقرب آلة موسقية ليا كلهم، إما يكونوا حلوين، لكن اللى بيأثر فيا الباكية «الناى» بسيطة وبتطلع أصوات طبيعية ومعبرة، ودخلت على الفرقة الآلات جديدة مثل: الجيتار والبيانو وعلى حسب اللحن».واختتمت: «الأغنية العاطفية لها مكانتها، والأغنية الوطنية لها مكانتها، ويجب أن تكون هناك مجموعة من المشاعر لا ينحصر السمع على شىء معين».
مشاركة :