تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، افتتح مساء أمس الأول الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان معرض تعابير صامتة في نسخته الرابعة، بتنظيم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مراكز إيواء. يمتد المعرض حتى 14مايو/ أيار الجاري بقاعة اللؤلؤة في ياس مول بأبوظبي،و يقدم الحدث أعمالاً فنية في التشكيل والأشغال اليدوية من إبداعات 24 من ضحايا مراكز إيواء من اللائي تعرضن لجريمة الاتجار بالبشر. تأتي النسخة الرابعة من تعابير صامتة تأكيداً لنجاح المعرض في سنواته السابقة، حيث يتم خلاله عرض أكثر من 81 عملا فنيا للبيع تتراوح أسعارها ما بين 150 و7000 درهم، وتتضمن أعمالا على القماش وأشغال التزيين اليدوية على الطاولات والكراسي والصحون من إبداعات ضحايا مراكز إيواء لتروي كل قطعة منها قصة مختلفة، ويجسد المعرض مدى شجاعة وقوة الناجيات من جريمة الاتجار بالبشر، ويتوسط المعرض نصب تذكاري عبارة عن 10 مجسمات بالحجم البشري الكامل على شكل قوارير لعبة البولينغ المصنوعة من الفايبرغلاس قامت الضحايا بتزيينها بألوان الأكريليك وقطع السيراميك والموزاييك، ويعرض تعابير صامتة أيضا عددا كبيرا من الأعمال اليدوية والصحون المزخرفة التي رسمت بتقنية الديكوباج تحت إشراف المتطوعة الإماراتية فاطمة أحمد. و أكدت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أن المعرض يأتي استلهاما من الرؤية الحكيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وترجمةً لمسؤوليتنا المجتمعية، وقالت: للفنون دور مهم ومحوري في التنمية المجتمعية والإنسانية، ولها الدور الكبير في تمتين التكاتف المجتمعي وتعزيز البعد الإنساني في عمل الأفراد والمؤسسات. وأضافت طوال تجربة المجموعة التي قاربت الدخول في عامها العشرين، لم نكتف في إطار مبادرات وفعاليات البرنامج التعليمي والمجتمعي، بهذا الدور الرئيسي للفنون، بل كنا على وعيٍ تام بأهميتها وبالدور الذي تلعبه في العلاج والتعافي الذهني والنفسي من آثار الاستغلال والتعنيف كما في علاج أمراض التوحّد وتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك. وأوضحت أن مسيرة معرض تعابير صامتة تمثل الترجمة الواضحة لوعينا بضرورة الانتقال بحالة النساء والفتيات ضحايا الاتجار بالبشر من حالة الصدمة والعلاج لأجل تجاوزها، إلى حالة أبعد من ذلك بكثير، حالة ترتبط بالتعافي التام والتعبير الحر والإبداعي الفني عما تعرّضن له من أذى نفسي أو جسدي، وصولا إلى حالة الشفاء والتعافي بالفنون، بل وامتلاك الثقة الكاملة بالنفس سبيلا إلى استكشاف آفاق أخرى للتقدّم والنجاح في الحياة. وأكدت سارة ابراهيم شهيل، المدير العام لمراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر أن الإمارات لم تسجل أي حالة من جرائم الاتجار بالبشر، وأضافت حتى الآن الدولة بلاغها في هذه الظاهرة صفر.
مشاركة :