لكبيرة التونسي (أبوظبي) ضحايا الاتجار بالبشر اللواتي استطعن تحويل آلامهن إلى أحلام وآمال عبر رسومات ومجسمات وإبداعات تحاكي أعمال كبار الفنانين العالميين، أبهرت جمهور «تعابير صامتة» في نسخته الرابعة، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر «أم الإمارات»، وافتتحه الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، أمس الأول. أعمال تشكيلية ويعد «تعابير صامتة 4»، تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مراكز إيواء لضحايا الإتجار بالبشر بقاعة اللؤلؤة في ياس مول بأبوظبي، والذي تم افتتاحه أمس الأول بحضور لافت لوسائل الإعلام وشخصيات المجتمع والمتطوعين والمهتمين بهذه القضية الإنسانية، من أبرز المعارض التي توظف الفنون للتعريف بقضية إنسانية. ويستقبل المعرض المنظم من 10 إلى 14 مايو الجمهور من العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساء، حيث يقدم أعمالا فنية في التشكيل والأشغال اليدوية من إبداعات 24 من ضحايا «مراكز إيواء» ممن تعرضن لجريمة الاتجار بالبشر، وسيعود ريع مبيعات المعرض إلى «مراكز إيواء». وتأتي النسخة الرابعة من «تعابير صامتة»، الذي يهدف إلى المساهمة في توفير الدعم المالي لضحايا مراكز إيواء من أجل إعادة بناء حياتهن، تأكيدا على نجاح المعرض في سنواته السابقة، حيث يتم خلاله عرض وبيع أكثر من 80 عملا فنيا تتراوح أسعارها ما بين 150 و7000 درهم، وتتضمن أعمالاً تشكيلية على القماش وأشغال التزيين اليدوية على الطاولات والكراسي والصحون من إبداعات ضحايا «مراكز إيواء» لتروي كل قطعة منها قصة مختلفة، تترجم أغلبها الرغبة في الحرية والانعتاق من براثن الظلم والغدر، كما تحكي قصصهن مع المتاجرين بالبشر الذين استغلوا ضعفهن وغرروا بهن، وتترجم الأعمال الفنية، التي وضعت لها عناوين وعبارات آسرة، أحاسيس ومشاعر المتاجر بهن، مما جعل قضية الاتجار بالبشر معروفة ومتداولة بين الزوار. ويعرض «تعابير صامتة» أيضا عددا كبيرا من الأعمال اليدوية والصحون المزخرفة، التي رسمت بتقنية الديكوباج تحت إشراف المتطوعة الإماراتية فاطمة أحمد. ... المزيد
مشاركة :