يتناول فيلم "Alpha" الفيلم الذى أخرجه ألبرت هيوز وبطولة كودى سميت - ماكفي، ويوهانس هاوكور يوهانسون، وناتازيا مالثه، وليونور فاريلا، وينس هولتنوتجري، أسئلة شغلت بال الإنسان لفترة طويلة، خاصة كل من من اقتنى حيوانًا بغرض الصداقة أو الألفة أو الحراسة وفكّر في إجاباتها طويلًا، منها كيف استأنس الإنسان الحيوانات؟، كيف بدأت الصداقة بينهما؟، وهل حقًا تلك الحيوانات ذات المخالب هى الصديق الوفى منذ البداية؟.الفيلم الذي جاء بعد ثمانية عشر عامًا من بداية الألفية الثالثة يُقدّم تصورًا عن هذه الصداقة؛ حيث تدور أحداثه في نهاية العصر الجليدي، ويروى قصة فتى يدعى "كيدا" يضطر محاربو قبيلته، وعلى رأسهم والده زعيم القبيلة، لتركه يموت وحيدًا عندما فشل في رحلة الصيد الأولى له؛ لكن الفتى الذى بدا أن له روحًا أكثر صلابة مما اعتقد محاربو قبيلته، يحاول البقاء على قيد الحياة وحيدًا.يشاء القدر أن يتصادق الفتى مع ذئب وحيد حاول مع قطيعته الهجوم عليه لكنه أصابه فتخلى عنه قطيعه بدوره. هكذا يتوحد مصير كليهما، فينطلقن في رحلة سوية للعودة إلى موطن الفتى قبل وصول الشتاء القاسي. هكذا يواجه الصديقان - الفتى والذئب - الكثير من الصعاب المختلفة، وتزدهر الروابط فيما بينهما، وعبر لغة التعامل اليومية يصير الفتى قادرًا على التفاهم مع الذئب، الذى يكتشف في النهاية أنها أنثى، والتى كانت السبب في بدء عصر جديد بين البشر ورفاقهم على الأرض الخارجة من عصر الجليد.تجاهل صُنّاع الفيلم الجمل الحوارية المُتعددة التى قد يتوقع المشاهد سماعها، خاصة العبارات العميقة أو ذات المعنى حول قسوة الحياة التى يعتادها في مثل هذه الظروف، لكن الفيلم، الذى يدور حول كيدا وصديقه ذى الفراء، يكتفى فقط بتلك القصة البسيطة التى ربما تجعل الفيلم آسرًا إلى حد كبير، وهو يعج كذلك بالمشاهد المليئة بالتوتر، لكنها - غالبًا - كانت ما تكون أقصر من اللازم، وتنتهى قبل أن تصل إلى درجات عالية من التوتر؛ لكن المشاهد الرائعة حقًا هى التى يتعارف فيها الصبى كيدا والذئب ألفا على بعضهما وما تلاها من مشاهد بيّنت كيف تشكل الرابط وازدهر بينهما، من التوجس والعداء إلى الألفة وحماية كل منهما للآخر.
مشاركة :