فيلم السهرة| الحرام.. حكاية جدر البطاطا

  • 11/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبقى فيلم "الحرام" الذي أنتج عام 1965، وقصة الكاتب الكبير يوسف إدريس، وإخراج هنري بركات وبطولة الفنانين الكبار فاتن حمامة وعبد الله غيث وزكي رستم، واحدا من أهم أفلام السينما المصرية، حيث تم ترشيحه لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1965، كما تم تصنيفه في المركز الخامس ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.يدور الفيلم عن عزيزة وزوجها عبد الله عاملا التراحيل، يصاب الزوج بالمرض الذي يقعده عن العمل، يشتاق الزوج ذات يوم إلى البطاطا فتذهب عزيزة لتقتلعها من الأرض، يفاجئها أحد شباب القرية فيعتدي عليها وتحمل وتنجح في إخفاء حملها عن الأعين، وعندما تلد مولودها تخاف أن يفضحها صراخه فتقتله دون وعي وهي تحاول أن تسكته، تعود إلى العمل متحملة آلام جسدها ولكنها تصاب بحمى النفاس وتموت.ووفق الناقد حسن الحداد، فإن الفيلم يُجسّد تراجيديا لذلك السقوط الأخلاقي "تراجيديا لمأساة فردية، ولكنها ـ في نفس الوقت ـ وسيلة تعرض الواقع المحيط بهذه الشخصية وفرادتها، فالفيلم يتخذ منهجًا موضوعيًا شاملًا عندما يضع مأساة بطلته في إطار ظروف مجتمعها المحيط بها، وذلك باعتبار أن الفن والأدب بشكل عام يتناول مصائر الأفراد كظواهر اجتماعية وليست حكايات ذاتية منعزلة عن الواقع.أما بالنسبة للنواحي الفنية والجمالية في الفيلم، فقد وصل بركات إلى درجة عالية من الإتقان والقدرة على نقل الأحاسيس والتحكم في كل التفاصيل، كذلك اهتم كثيرًا بالإيحاء والتعبير عن الواقعية كصوت وصورة، إلى حد إصراره على أن يتم التنفيذ على الطبيعة، من حيث التصوير وتسجيل الصوت أيضًا، كما أنه في سبيل ذلك، زار عدة مناطق في الريف وأتاح لـ"فاتن حمامة" أن تختلط بالفلاحات للتعرف على أسلوب حياتهم ونوعية لباسهم ودراسة اللهجة الريفية وإجادتها.

مشاركة :