النظام يكثف غاراته على جسر الشغور

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ردت قوات النظام السوري على هجوم مقاتلي المعارضة على مستشفى جسر الشغور حيث يتحصن 250 من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في إدلب، بشن أكثر من عشرين غارة. وسقط 30 مدنياً بين قتيل وجريح في واحدة استهدفت منطقة القنية في ريف المدينة، في وقت تبنى رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين مواقف «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، بما في ذلك تشكيل «جيش وطني» جديد وإقامة «مناطق آمنة»، إضافة الى «رحيل (الرئيس بشار) الأسد وزمرته» للوصول إلى سورية الجديدة التي «لا يخشى ولادتها سوى عائلة الأسد». (للمزيد) وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن الطيران الحربي شن 21 غارة على مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور ومحيطها وريفها «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى داخل منطقة المستشفى الوطني ومحيطها جنوب غربي مدينة جسر الشغور». ولفت إلى «مقتل عشرة بينهم خمسة أطفال وجرح عشرين بغارة على منطقة القنية» في ريف المدينة. وكان مقاتلو المعارضة استعادوا السيطرة على ثلاثة حواجز في ريف المدينة بين جسر الشغور وأريحا آخر المدن الخاضعة لسيطرة النظام في إدلب، بعدما تقدّمت إليها قوات النظام أول من أمس. وذكر «المرصد» أن 32 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين قُتلوا في مواجهات في محيط المستشفى. سياسياً، عقد لؤي حسين ورئيس «الائتلاف» خالد خوجا، مؤتمراً صحافياً في إسطنبول أمس، تضمّن تبنيهما رؤية مشتركة أكّدت أن «لا حل سياسياً يُنقذ سورية مما هي فيه إلا برحيل الأسد وزمرته، وألا يكون له أي دور في مستقبل سورية»، حيث «لا أحد غير عائلة الأسد بامتداداتها المصلحية وشركائها، يخشى ولادة سورية جديدة». وأكدت وثيقة مشتركة ضرورة «العمل لتوفير المناطق الآمنة للشعب السوري وتأسيس الإدارة المدنية فيها»، وشدّدت على أن «تأسيس جيش وطني للثورة السورية أصبح ملحّاً لمواجهة استحقاقات المستقبل، بعدما تهتّك جيش النظام وبانت بداية نهايته». واعتبرت أن «الانتصار الحقيقي للثورة سيتوّج بولادة جيش سورية الجديدة». ويرأس لؤي حسين «تيار بناء الدولة» الذي كان يُعتبر جزءاً من معارضة الداخل المقبولة من النظام. وقال أمس إن النظام السوري تحوّل إلى «كائن غير قادر على الدخول في أي عملية سياسية».

مشاركة :