المعارضة تسيطر على مستشفى جسر الشغور بعد انسحاب قوات النظام

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر مقاتلو المعارضة على جسر الشغور في مدينة إدلب حيث قتلوا وأسروا 150 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام وسط حملة من القصف شنتها القوات الحكومية على المنطقة، في وقت قتل أكثر من عشر نساء بـ «برميلين» ألقتهما مروحيات النظام على ريف حلب شمالاً. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن «سيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلامية على المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور في شكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين كانوا محاصرين في الداخل» منذ حوالى الشهر. وأضاف أن «العشرات من المحاصرين تمكّنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المشفى وخارجه، وتمّ أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين». وسقطت مدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية في أيدي مقاتلي المعارضة وعلى رأسهم «جبهة النصرة» في 25 نيسان (أبريل) الماضي. وتحصّن حوالى 150 جندياً في مشفى المدينة. وكان يتواجد في المشفى كذلك عشرات المدنيين من عوائل الجنود والمسلحين. ووعد الأسد في السادس من أيار (مايو) بأن «الجيش سيصل قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب». وتحدّث الإعلام الرسمي السوري الجمعة عن نجاح في «فك الطوق» عن المشفى. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري «بعد أن سطّروا أروع ملاحم البطولات والصمود أبطال مشفى جسر الشغور خارج المشفى»، مضيفاً أن الجنود تمكنوا من «الوصول بأمان إلى أماكن تمركز قواتنا». وأوضح عبد الرحمن أن قسماً صغيراً من الجنود وصل إلى حاجز المنشرة الواقع على بعد أقل من كيلومتر من جسر الشغور. وأشار إلى معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط قرية الكفير شرق مدينة جسر الشغور وقرب قرية المشيرفة بين جسر الشغور وأريحا، أبرز المعاقل المتبقية للنظام في محافظة إدلب. وذكر عبد الرحمن أن قوات النظام نفّذت أكثر من ستين غارة جوية على محيط المشفى صباح امس، ترافقت مع سقوط اكثر من 250 قذيفة مدفعية في المنطقة، مشيراً إلى أن «الهدف من حملة القصف المكثفة كانت تأمين تغطية للمنسحبين». وبث حساب رسمي لـ «جبهة النصرة» على تويتر صورة للمشفى، وقد بدا مدمراً ومهجوراً، مع ركام وتراب في محيطه، بينما مسلحون يدخلونه. وجاء في التعليق «فرار جنود الجيش النصيري من مشفى جسر الشغور، والمجاهدون الآن يطاردونهم وينصبون لهم الكمائن». ووفق نشطاء معارضين، فإن العملية بدأت صباح أمس بـ «هروب ضباط وعناصر قوات النظام من المشفى متوجهين جنوب المدينة باتجاه قرية الكفير لتلحق بهم كتائب الثوار وتوقع العشرات منهم بين قتيل وأسير، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران النظام الحربي والمروحي حيث شنّ أكثر من 75 غارة ألقى خلالها البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على المشفى الوطني وأطرافه وقرية الكفير المحرّرة في محاولة لتأمين انسحاب الفلول الهاربة». وذكر ناشطون أن «كتائب الثوار أسروا 20 عنصراً بينهم 4 ضباط برتب مختلفة وقتلوا أكثر من 70. كما أصيب العشرات من العناصر في الأراضي الزراعية بعد استهدافهم من قبل الثوار بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة». وأفاد مصدر ميداني لـ «سراج برس» المعارضة بأنها «كانت خطة محكمة من قبل الثوار لإخراجهم من المشفى المحصن، وبخاصة مع علمهم بالنفق الذي قمنا بحفره تحت المشفى وأنه سيتم نسفهم بين لحظة وأخرى، فتركنا لهم طريق هروب آمن وهمي وعند خروجهم استهدفناهم بالرشاشات والمدفعية الثقيلة، استطعنا من خلال ذلك قتل وجرح العشرات وأسر عدد منهم». وأضاف المصدر» خيانة جديدة من ضباط قوات النظام لعناصرها، حيث دفعوهم للسير في طريق في شكل جماعي من طريق وهربوا من طريق آخر لكن كل الطرق مكشوفة للثوار، ويطوقهم الثوار من كل الاتجاهات وبخاصة بوجود كتائب الثوار في قرية الكفير». في شمال البلاد، أفاد «المرصد» بمقتل «ما لا يقل عن 11 مواطنة بينهن 3 أطفال نتيجة قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجّرين وقصف من قوات النظام على مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود معلومات عن مفقودين تحت الأنقاض وأنباء عن شهيدين آخرين على الأقل». وفي جنوب البلاد، قال «المرصد السوري» إنه «ارتفع إلى 11 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في محافظة درعا، بينهم 4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم قياديّ في كتيبة استشهدوا نتيجة قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة درعا، ورجل وسيدة من بلدة عتمان استشهدوا نتيجة قصف من الطيران المروحي على مناطق في بلدة داعل، ورجل استشهد متأثراً بجراحٍ أصيب بها بسبب قصف جوي على أماكن في بلدة داعل منذ نحو شهرين، و4 مواطنين استشهدوا بسبب سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في بلدة أزرع التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف درعا الشمالي».

مشاركة :