قال بشير عبدالفتاح، الخبير في الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعر بأن العملية العسكرية في شمال سوريا مكلفة ولم تحقق أي أهداف والجميع تخلى عنه، وهناك عقوبات أوروبية وأمريكية فرضت عليه، لذلك خرج بتصريح بعدم انسحابه من سوريا إلا بعد خروج الدول الأخرى.وأضاف "عبدالفتاح"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء اليوم السبت، أن أردوغان وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الكونجرس الأمريكي وفتح ملف الأرمن ووجد نفسه وحيدا بعد العدوان على شمال سوريا، مشيرا إلى أنه شعر بأنه خرج خالي الوفاض وبالتالي خرج ليصرح أنه لن يخرج من سوريا إلا بعد خروج الدول الأخرى المتواجدة في سوريا"، معقبا:" العملية العسكرية جلبت انتقادات واتهامات دولية بإبادة الأرمن ولم يجن منها اي ثمار على الإطلاق".وأوضح أن بقاء القوات التركية في سوريا مكلف تزامنا مع انهيار الاقتصاد التركي وانهيار الليرة التركية، وبعض عناصر داعش التي كانت تعاون أردوغان انقلبت عليه والداخل التركي لا يتحمل تورطا عسكريا في سوريا وليبيا.
مشاركة :