أكدت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أذل نظيره التركي رجب أردوغان بشكل غير مسبوق ولم يحصل منه سوى على القليل، وهو ما دفع أردوغان إلى الالتفات إلى أوروبا، وابتزازها باللاجئين السوريين من أجل الحصول على المال.وأفادت الصحيفة في تقرير لها أمس (الأربعاء)، بأن أنقرة ضغطت على القادة الأوروبيين لتقديم تعهدات مالية جديدة لمنع عشرات الآلاف من اللاجئين من مغادرتها، ومحاولة الوصول إلى أوروبا. وقد تعرض أردوغان إلى الإذلال إلى حد كبير من قبل الرئيس الروسي بوتين، الذي رفض تقديم تنازلات في سعيه لطرد قوات المعارضة السورية من محافظة إدلب. وفي 5 مارس، طار أردوغان إلى موسكو في محاولة للحصول على تنازلات، لكنه لم يغادر إلا بوقف محدود لإطلاق النار في سورية.ولفت التقرير إلى أنه بعد القصف المكثف في إدلب الشهر الماضي، شجع أردوغان آلاف اللاجئين على المضي قدماً نحو الجزر اليونانية والبلطيق، في تكرار للموجة التي حدثت في أوروبا في عام 2015.وقد اتُهم أردوغان بالابتزاز من قِبَل بعض الأوروبيين لنقله اللاجئين باتجاه حدود الاتحاد الأوروبي، وفقا للتقرير. وأظهرت لقطات تلفزيونية حراس أمن يونانيين يستخدمون خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين الذين حاولوا شق طريقهم بالقوة عبر الحدود.وعلقت اليونان، بدعم من الاتحاد الأوروبي، طلبات اللجوء لمدة شهر. ويمثل وجود جونسون بالمكالمة إعادة إدماج بريطانيا في الأزمة السورية، بعد استبعاد المملكة المتحدة من المحادثات السابقة بين ألمانيا وفرنسا وتركيا.وزعمت أنقرة بأن الهجوم العسكري الروسي السوري المشترك، الذي أجبر عشرات الآلاف من اللاجئين تجاه تركيا جعل من المستحيل عليها ببساطة كبح اللاجئين البالغ عددهم 3.7 مليون لاجئ، لكن أنقرة متهمة باستخدام اللاجئين كوسيلة ابتزاز لانتزاع المزيد من المال من أوروبا وفقا للتقرير.والتقى أردوغان الاتحاد الأوروبي لأول مرة في 9 مارس لمناقشة مطالبه بالمزيد من المال في بروكسل، ولكن لم يتم التوصل إلى تسوية.ويقول المدافعون عن خطة الاتحاد الأوروبي لعام 2016 إنه لا يوجد بديل سوى إعداد خطة ثانية بقيمة 6 مليارات يورو، والبدء في نقل بعض اللاجئين من الجزر اليونانية والبر الرئيسي قبل توزيعهم في أوروبا.كما عرض الاتحاد الأوروبي مبالغ نقدية مقطوعة على اللاجئين لمغادرة المخيمات اليونانية والعودة إلى تركيا. ووفقاً للأمم المتحدة، هناك ما يقرب من 13.000 لاجئ عالقون على الحدود مع اليونان وبلغاريا في مقاطعة أدرنة التركية.< Previous PageNext Page >
مشاركة :