أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى استخدام تركيا للفوسفور الأبيض خلال العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية. وصرح راب قائلاً: «نحن (بريطانيا) قلقون للغاية من التقارير التي لم يتم التحقق منها بالكامل، حتى الآن، كما قلنا. ونريد أن نرى تحقيقاً سريعاً وشاملاً من جانب لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة. إن هذا ما نقوم بالضغط للوصول إليه». وكان النائب البريطاني المحافظ كريسبان بلانت، قد توجه بسؤال إلى وزير الخارجية البريطاني عما إذا كانت المملكة المتحدة ستحاسب تركيا وحلفاءها المحليين. واستطرد بلانت قائلاً: «هناك أدلة واضحة لا لبس فيها، على أن الفوسفور الأبيض تم استخدامه كسلاح بحق المدنيين، إن لم يكن قد تم أيضاً استخدام أسلحة كيميائية أخرى، سواء من جانب الأتراك أو حلفائهم من الفصائل السورية المعارضة الموالية لأنقرة. إنها مسألة بالغة الخطورة». وقال هاميش دي بريتون جوردون، الخبير البريطاني البارز في مجال الكيماويات، والقائد السابق للفوج الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في المملكة المتحدة، إن الأمم المتحدة يمكنها التحقيق في هذه الاتهامات حتى إذا كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا ترغب في إجراء تلك التحقيقات. وأضاف: «استخدام الفوسفور الأبيض يعد قانونياً في حالة توظيفه كإضاءة أو شاشة دخان. ولكن من غير القانوني بموجب البروتوكول 111 من اتفاقية جنيف، أن يستخدم الفوسفور الأبيض كأداة حارقة بحق المدنيين، كما ينطبق على هذه الحالة». وأردف قائلاً: «لا يبدو أن أياً من دول الناتو حريصة على فتح تحقيقات بهذا الصدد، خاصة أن هناك صعوبة كبيرة للغاية؛ لأن التحقيقات تستدعي إجراءها في سوريا». (أ.ف.ب)
مشاركة :