باحثة مغربية: المتطرفون يعملون على استثمار الفراغ الروحي لدى الشباب

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت إحسان غازي، باحثة مغربية، أن اختيار التنمية وبخاصة الاقتصادية منها هي موضوع الساعة بالنسبة لكثير من الدول، لذا فإن حرص الطريقة القادرية البودشيشية على وضعها على رأس المؤتمر الدولي للتصوف في دورته الـ14، يعد جزءًا من تكامل الصورة بين التصوف والحياة، فليس التصوف عزلة تامة كما يذهب البعض. وقالت غازي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن التصوف وأهله يدركون حجم التحديات التي يمر بها المسلمون اليوم، ويبذلون كل جهدٍ في المواجهة الفكرية والعمل على تحقيق التنمية بمشاركة الرجال والنساء، فكلاهما عنصر أساسي في تحقيق تلك التنمية، مشددة على أن المتطرفين عملوا على استثمار حالة من الفراغ الروحي لدى الشباب، وارتفاع معدلات البطالة، والتهميش وسود الفقر، في الاستقتطاب والتجنيد وهو أمر لن يدم أبدًا.وبينت الباحثة المغربية أن التصوف ما هو إلا أخلاق وتزكية للنفوس وتنقية للقلوب من كل ما يتعرض له من أمراض سواء أكانت حسدا أم ضغينة، وينظر إلى ما جوهر الإنسان دون النظرة الخارجية التي يقوم عليها البعض في التيارات الأخرى.وأضافت، أن الانتماء للطريقة القادرية البودشيشية شرف عظيم، فقد ترعرعت في هذه الطريقة ووجدت فيها خيرًا لا يمكن وصفه، يتمثل في إبعادي عما هو تصرف سيئ، وتحثني على أزكي نفسي، وأطهر قلبي من كل الجوانب السلبية وتقبلني بالرغم من أني لست محجبة".وشددت على أن التصوف يبذل دورًا مهمًا في تحصين الشباب من التطرف، حيث تعمد الطرق ومنها الطريقة القادرية البودشيشة على التواصل مع الشباب والنزول إليهم في كل أرجاء المدن المغربية، وتعريفهم بأخلاق الإسلام السمحة، وتدعوهم على العمل التطوعي والمجتمعي، وتوفر لهم الوظائف والمهن بطريقة شرعية كي يتكسبوا منها بصورة تجنبهم الوقوع تحت براثن الإرهاب ومدعوه.

مشاركة :