«إرثي» يكشف النتائج الأولية لبحث صناعة منسوجات من سعف النخيل

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن النتائج الأولية للمشروع البحثي الذي يموله وينفذه، برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لمجلس إرثي، ويهدف من خلاله إلى دراسة إمكانية صناعة منسوجات صديقة للبيئة من سعف نخيل التمر.جاء ذلك خلال مشاركة المجلس في معرض «فاشكالتفيت» الذي يحتفي بنخيل التمر ويقام في مركز التصميم 1971، حتى 8 فبراير المقبل، بتنظيم القيِّمتين الفنيتين؛ المصممة الإماراتية خلود ثاني، ومديرة مركز التصميم 1971 فاطمة المحمود.وتعود فكرة صناعة نسيج من سعف النخل، إلى القيِّمتين الفنيتين للمعرض، وعمل المجلس على تطويرها كمشروع بحثي، وأوكل مهمة تنفيذ البحث إلى المعمارية والباحثة والمؤلفة د. ساندرا بيسيك، صاحبة كتاب «العريش.. العمارة بسعف النخيل»؛ إذ تعمل على تنفيذه في جامعة برونيل في لندن بالمملكة المتحدة، ومعهد الألياف الطبيعية والنباتات الطبية وتقنيات النسيج المبتكرة، بوزنان، بولندا. ويهدف البحث إلى التقليل من التأثيرات البيئية السلبية الناتجة عن قطاع صناعة الأزياء، من خلال تشجيع الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة. كما يسعى إلى التأسيس لاقتصاد حرفي مستدام، عبر توظيف التقنيات الحديثة في صناعة الحرف التقليدية. ويرمي إلى دراسة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الناتجة عن إعادة تدوير مخلفات سعف النخيل، لصنع منسوجات صديقة للبيئة. وكشف المجلس عن أنه لم يتم حتى الآن، استخراج أية ألياف قابلة للنسج من أوراق نخيل التمر، مبيناً أن البحث جمع عينات من 4 أشجار نخيل هي: اللولو والسلطانة والخلاص والفرض، وتم أخذ ثلاث عينات من سعف كل نوع بطول 3 سنتيمترات، و25 سنتيمتراً، و40 سنتيمتراً، لدراسة خصائصها وشكلها وبنائها عند كل طول. وأوضح أن الصور المكبرة عبر المجهر من 40 إلى 3 آلاف مرة، كشفت خصائص واختلافات جوهرية لألياف النخيل لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وقالت ريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: «يتيح البحث فرصة لاستكشاف إمكانيات تطوير قطاع الحرف في الإمارات، بما يراعي معايير الاستدامة البيئية والاقتصادية». وأضافت: «يجسد البحث رسالة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، الرامية إلى بناء أسواق مستدامة من خلال دمج التقنيات الحديثة والحرف التقليدية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة».وشددت بن كرم على أن دعم المجلس لهذا المشروع المبتكر يعود إلى أهمية نخلة التمر ورمزيتها التراثية، وإمكانية أن يسهم المشروع في إحداث تغيير حقيقي في صناعة الأزياء والمنسوجات.

مشاركة :