أثنى البيت الأبيض على خبرة ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس وفد المملكة في اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الهاتفي الذي عقده البيت الأبيض برئاسة مستشار الأمن القومي بن رودس واستعرض خلاله القمة التي سوف تعقد اليوم وغدا. وقال رودس: إن الرئيس أوباما سوف يستضيف ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي على العشاء في البيت الأبيض اليوم وتليها مجموعة من الاجتماعات في كامب ديفيد غدا الخميس وذلك لمناقشة التهديدات المختلفة، والمسائل الأمنية، والصراعات في المنطقة. وأبان أن الاجتماعات ستكون حول ما يمكن للجميع القيام به، مشيرا إلى أن الموضوعات المناقشة سوف تشمل تنظيم داعش الإرهابي، والأوضاع في العراق وسوريا وليبيا واليمن، والمفاوضات النووية مع إيران، وتدخل طهران في الشرق الأوسط إلى جانب عدد من الموضوعات. من جهته، قال وزير الخارجية عادل الجبير، إن قمة كامب ديفيد ستركز على ثلاثة محاور رئيسية تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، مؤكدا أن مشاركة صاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد في حدث خارج المملكة العربية السعودية في نفس الوقت أمر غير مسبوق ودليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد. وبين أن الهدف من القمة هو الانتقال بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى مستوى أعلى. وأوضح في لقاء مع عدد من الصحفيين الليلة قبل الماضية في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن القمة ستركز على ثلاثة محاور أساسية. وأضاف أن تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي يتضمن تسهيل نقل التقنية والسلاح والتدريب والتمارين المشتركة وتعزيز القدرات العسكرية بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الفنية في هذا السياق. وبين أن المحور الثاني يتناول مكافحة الإرهاب ومناقشة المزيد من الإجراءات لتعزيز العلاقات الثنائية في هذا الجانب. كما يتعلق المحور الثالث بكيفية مواجهة التحديات الإقليمية وكيفية المضي قدما فيما يتعلق بالأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا وتعزيز جهود الجانبين بخصوص تحقيق الاستقرار في هذه الدول، وكيفية مواجهة تدخلات إيران في شؤون المنطقة في كل من لبنان وسوريا واليمن وفي أماكن أخرى من المنطقة. وأضاف نرى دعما إيرانيا لمنظمات إرهابية وتسهيلا لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأمريكية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران. وأشار إلى أن الجانب الأمريكي سيقدم للجانب الخليجي شرحا عن مباحثات الملف النووي الإيراني. وقال: إن مجالات المحادثات خلال القمة وهي الشؤون الأمنية والعسكرية والمحاور الأخرى التي أشرت إليها، هي من مسؤوليات ولي العهد ووزير الداخلية المسؤول عن الأمن ومكافحة الإرهاب، ووزير الدفاع المسؤول عن الشؤون العسكرية، وعقد القمة يعبر عن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بنقل العلاقات بين أمريكا ودول الخليج العربي إلى مستوى مختلف. وفي رد على سؤال عن طرق مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، أوضح وزير الخارجية، قائلا: كلا الجانبين السعودي والأمريكي ينظر إلى أفضل ما يمكن أن يقوما به معا لمواجهة أنشطة إيران السلبية في الشرق الأوسط، وما الذي يمكن أن نقوم به لمواجهة ما تقوم به إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن. لدينا بعض الأفكار التي سنقدمها وأنا متأكد من أن الإدارة الأمريكية لديها أيضا بعض الأفكار التي ستقدمها في قمة كامب ديفيد. وفي الشأن اليمني، بين وزير الخارجية أن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن قابلة للتمديد إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية.
مشاركة :