كشفت «أوبرا دبي» عن استضافتها لمسرحية «الأجنحة المتكسرة» الموسيقية، في يناير المقبل، بالتعاون مع «برودواي إنترتينمت جروب». وتعدّ المسرحية، التي تستند إلى قصة الكاتب اللبناني الراحل جبران خليل جبران، التي نشرها عام 1912 وتحمل العنوان نفسه، ثمرة تعاون فريق يضم ثنائي التأليف نديم نعمان ودانا الفردان، والمخرجة برونا لاجان، والمنتج علي مطر، والموزع الموسيقي جو دافيسون. وعُرضت المسرحية للمرة الأولى في مسارح «ويست إند» بلندن في أغسطس 2018، في حفل بيعت تذاكره بالكامل، لتحط رحالها بعد ذلك في لبنان، مسقط رأس المؤلف الراحل، وتحقق نجاحاً لافتاً خلال مهرجانات بيت الدين الشهيرة في يوليو المقبل. وتُعدّ «الأجنحة المتكسرة» قطعة مميزة من الموسيقى المعاصرة تعكس ثراء الأدب والفلسفة العربية، وتهدف إلى تعريف الجمهور حول العالم بجمال وتعقيد الفن والأداء في منطقة الشرق الأوسط، ومن المقرر أن تستضيف «أوبرا دبي» ثلاثة عروض للمسرحية تبدأ في 17 يناير المقبل. عروض من جهته، قال الممثل والكاتب اللبناني - البريطاني، نديم نعمان، المؤلف المشارك للمسرحية: «لقد استضافت منطقة الشرق الأوسط لسنوات عدة جولات لأشهر المسرحيات والعروض الموسيقية الغربية، لكن حان الوقت للاستمتاع بالإرث والثقافة الشرق أوسطية على المسرح وتقديمها للعالم أجمع». وأضاف: «أمضى جبران حياته متنقلاً بين جبل لبنان وبوسطن وبيروت وباريس ونيويورك، ويسعدنا أن نقدم (الأجنحة المتكسرة) اليوم إلى الجماهير في (أوبرا دبي) المرموقة». يُذكر أن المؤلف البريطاني من أصل لبناني نديم نعمان، قد نشأ في لندن ودرس فنون المسرح والأداء في جامعة وأرويك، قبل أن يتابع دراسة المسرح والموسيقى في الأكاديمية الملكية للموسيقى، ويتخرج بجائزة دبلوم الأكاديمية نظير أدائه المتفوق، وجائزة «رونالد وليام وايت برايز» للتميز في التمثيل الغنائي. تحفة فنية من ناحيتها، وصفت الرئيسة التنفيذية لـ«برودواي إنترتينمت جروب»، ليز كوبس، العرض بأنه بمثابة تحفة فنية حظيت بإشادة دولية، كونها تصور معاناة الهجرة والعلاقات العاطفية وأزمة الهوية، مضيفة: «نأمل أن يتعرف الجمهور إلى رائعة الأجنحة المتكسرة عن كثب». وتسلط أحداث المسرحية الضوء على بعض القضايا الرئيسة في ذلك الوقت، التي لاتزال موضع جدل واهتمام بعد أكثر من قرن من الزمن، مثل قضية المساواة بين الجنسين، وحرية اختيار الشريك. حبيبان يناضلان في «الأجنحة المتكسرة» يعود جبران خليل جبران، إلى بيروت في مطلع القرن الماضي، حين رجع في سن الـ18 إلى موطنه بعد اغترابه في أميركا لخمس سنوات بغرض الدراسة، ليستكشف مزيداً حول إرثه وثقافته. وتشاء الأقدار أن يقع في غرام سلمى كرامي، ابنة صديق العائلة ورجل الأعمال فارس كرامي، لكن سرعان ما تمت خطبتها لمنصور بك غالب، ابن شقيق الأسقف بولس غالب صاحب النفوذ، طمعاً في ثروة عائلتها. وهنا يبدأ نضال جبران وسلمى لإنقاذ حبهما من سطوة العادات والتقاليد والتوقعات المفروضة عليهم من قبل المجتمع.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :