أوقفت مسؤولة في الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، لتلقيها رشاوى في قضية تعكس حجم مهمة الرئيس الجديد، فولوديمير زيلينسكي، الذي وعد بالقضاء على الفساد. وجاء في بيان مكتب مكافحة الفساد في أوكرانيا إن المسؤولة أوقفت، الثلاثاء، بالجرم المشهود مع عدد من شركائها بينها نائبة سابقة لوزير الثقافة، بينما كانت تتسلم 150 ألف دولار. وأوضح المحققون أن المبلغ كان جزءا من رشوة بقيمة 300 ألف دولار (270 ألف يورو) طلبتها المسؤولة لتسهيل تعيين شخص في شركة الطاقة العامة "نافتوغاز". وأكدت الرئاسة في بيان أنه "بالنسبة لرئيس الدولة ليس هناك من فرق بين (فريقه) والآخرين. يجب اجتثاث الفساد" في كل مكان. وذكرت وسائل الإعلام أن المسؤولة التي أوقفت تعمل في الرئاسة منذ 10 سنوات، وكانت مسؤولة عن الإدارة المكلفة الرد على طلبات المواطنين. وكتب الموقع الإلكتروني "أوكراينسكا برافدا" نقلاً عن مصدر في سلطات تطبيق القانون أنها كانت تؤكد أنها "قادرة على حل كل مشكلة بفضل اتصالاتها مع الرئاسة". وكان الرئيس الجديد، زيلينسكي، يعمل ممثلا كوميديا حتى فوزه في الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل، على سلفه، بترو بوروشنكو، خصوصا بسبب الفساد المستشري في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة. ومنذ وصوله إلى السلطة تم تعزيز قوانين مكافحة الفساد وملاحقة مسؤولين كبار سابقين وحاليين. ويتهمه بعض المعارضين بالسعي إلى استبعاد مقربين من الرئيس السابق أيضا. وفي تقريرها الأخير الذي نشر في يناير، صنفت منظمة الشفافية الدولية أوكرانيا في المرتبة 120 من أصل 180 بلدا. لكنها أفضل من روسيا المجاورة (138) ومن أدائها العام الماضي عندما كانت في المرتبة 140. لكنها تبقى بعيدة عن جاراتها في الاتحاد الأوروبي الذي تأمل في الانضمام إليه.
مشاركة :