رئاسة الغنوشي للبرلمان التونسي تثير الجدل

  • 11/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتخب راشد الغنوشي رئيس ومؤسس حزب النهضة، أمس، رئيساً للبرلمان التونسي ما أثار الجدل بالبلاد، خاصة أن كتلاً رفضت التصويت له. ونال الغنوشي 123 صوتا إثر اتفاق مع الحزب الثاني "قلب تونس"، على ما أفادت مصادر من داخل الحزب. ورفض رجل الأعمال نبيل القروي، مؤسس حزب قلب تونس في تصريحات صحافية سابقة، امكانية التحالف مع حزب النهضة، بل انه اتهمها بالوقوف وراء سجنه بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي خلال الحملة الانتخابية للرئاسية التي ترشح لها. وحل حزب النهضة أوّلا في البرلمان ب52 مقعدا، أي أقل من ربع مجموع النواب ال 217 ، ما دفعه للدخول في مشاورات مع باقي الأحزاب لكي يتمكن من تشكيل حكومة بامكانها تحصيل مصادقة 109 نواب في البرلمان. أمّا حزب قلب تونس فقد تمكن من حصد 38 مقعدا واشترط ترشيح شخصية بخلفية اقتصادية لرئاسة الحكومة القادمة ولم يعلن رسميا دخوله في مشاورات مع حزب الهضة. وأمام حزب النهضة مهلة زمنية تنتهي الجمعة للاعلان عن مرشحها لرئاسة الحكومة، وعندها يكلف الرئيس التونسي قيس سعيّد المرشح لتشكيل حكومة مواقف متشددة وعقد وفد برئاسة الغنوشي، مساء أول من أمس جلستي تفاوض مع حزبي التيار الديمقراطي (مقعدين) وحركة الشعب (15 مقعداً) لإقناعهما بالتصويت له. وقال عضو المكتب السياسي لحركة الشعب هيكل المكي إن وفد حركة النهضة طلب من حركة الشعب الانخراط في التصويت لفائدة مرشحهم لرئاسة البرلمان وترك مسألة التداول في تشكيل الحكومة إلى وقت لاحق. مشدداً على أن حزبه رفض ما وصفه بـفصل المسارات. أما الحزب الدستوري الحر ( 17 مقعدا ) فأكد على استحالة تصويت نوابه للغنوشي، معتبراً أن هذا الموضوع مفروغ منه ولن يصوتوا لمن وصفهم بـ «الإخوان» ولن يجالسونهم ولا يتفاوضون معهم ولا يسلمون عليهم، وذلك وفق تصريحات محمد كريم كريفة الأمين العام المساعد للحزب المكلف بالعلاقات مع الأحزاب. كما أكدت حركة الشعب رفضها التام لحكومة ترأسها أو تقودها حركة النهضة، معتبرة أن الحل البديل هو حكومة تترأسها شخصية وطنية جامعة وتتمتع بالكفاءة، تلتقي حول برنامج محدد ومفصل زمنياً ويسندها طيف واسع. 123 كشفت مصادر أنّ الاصوات الـ123 التي تحصل عليها راشد الغنوشي لتولي رئاسة البرلمان جاءت من النهضة (52 صوتا) وقلب تونس (38 صوتاً) وحزب الكرامة (21 صوتاً)، بالإضافة إلى كتل أخرى.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :