دبي: «الخليج» نظم مهرجان طيران الإمارات للآداب، أمس، حفلاً تكريمياً للكتّاب والمفكرين والمبدعين الذين ساهموا في الدورة الحادية عشرة، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ونورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وأحلام بلوكي مديرة المهرجان. قام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بتقديم جائزة شخصية العام للأديب عبدالغفار حسين؛ حيث تسلم نجله الجائزة نيابة عنه. وألقت نورة الكعبي كلمة خلال الحفل قالت فيها: «يعد مهرجان طيران الإمارات للآداب من الفعاليات الثابتة على الأجندة الثقافية السنوية في الإمارات، بفعل ما حققه من نجاحات متتالية طوال السنوات الماضية، عززت مكانته كمنصة مثالية للكتاب والمفكرين والمبدعين من مختلف دول العالم». وأضافت: «يمثل المهرجان فرصة للقرّاء وعشاق الآداب بمختلف مضامينها للالتقاء مع الكتّاب والمثقفين، والتعرف الى آخر إصداراتهم ومشاريعهم، وفي نفس الوقت نعرض التجربة الثقافية الإماراتية على ضيوف المهرجان، بما يخدم أهدافنا الاستراتيجية بإيصال رسالة الإمارات الإبداعية إلى الجمهور العالمي». وأكدت الكعبي على أهمية هذه الدورة من المهرجان التي تنتظم تحت عنوان «ما بعد التسامح» في تعزيز قيم التعددية والتنوع الثقافي، لأن الفكر هو مدخل التسامح والحوار، لما يمثله التبادل الثقافي من قوة توثق الصلات الاجتماعية، وتبني جسور الحوار بين الثقافات، وتعزز التفاهم بين الشعوب، مشيرة إلى أن الإمارات لديها تجربة رائدة في تعزيز قيم التسامح كعمل مؤسسي مستدام خصوصاً بعد إعلان 2019 عاماً للتسامح. وقالت أحلام بلوكي: «لقد حقق المهرجان في دورته الحالية انطلاقة رائعة، واحتضن القصص التي تجمع بين الترفيه والإلهام والفكر، وقد اخترنا شعار «الكلمة تجمعنا» لأننا أردنا التأكيد على أهمية التسامح وإشراك الجميع، وقدمنا الجلسات والفعاليات التي تتوجه للجميع، بغض النظر عمن يكونون أو من أي البلاد. وها قد انقضى للتو النصف الأول من المهرجان، حيث شهدنا جلسات أظهرت عمق وتنوع برنامج الفعاليات». قدم الحفل اثنان من الفائزين في المسابقات الطلابية في المهرجان، هما شيريل ليا ماثيو من مدرسة دلهي الخاصة، الفائزة بمسابقة دار جامعة أكسفورد للطباعة والنشر لكتابة القصة، وورد عبدالحليم حسن من مدرسة دبي الوطنية، وقاما بقراءة مقتطفات من مشاركتيهما في القصة والشعر. كما تحدثت خلال الحفل دانا البلوشي (12 عاماً)، وهي أصغر إماراتية تتدرب مع وكالة ناسا وتشارك في برامج الطيران وإدارة الفضاء، وقد نشرت حديثاً كتابها «13 امرأة عربية ملهمة»، الذي تكرم فيه النساء المبدعات في مجالات متنوعة مثل العلوم، والعمل الحكومي، والأزياء، والأعمال، والرياضة. وتحدثت هيماكشي شاستري، وهي طالبة من كلية دبي، عن أهمية المهرجان، حيث ارتبطت بصلات وطيدة به، وتشارك شاستري هذا العام ضمن فقرات ركن القصة، وتقرأ للأطفال مقتطفات من كتابها «كلمات قيمة». المجلس الوطني للإعلام يدعم المهرجان وقع المجلس الوطني للإعلام اتفاقية تعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب لدعم «مهرجان طيران الإمارات للآداب»، وذلك في إطار مشاركة المجلس في فعاليات «شهر القراءة».وبحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وقع الاتفاقية كل من منصور إبراهيم المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام، وإيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية وعضوة مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب. وقال المنصوري: «يأتي دعم المجلس للمهرجان، انسجاماً مع استراتيجيته الداعمة للحركة الأدبية، باعتبارها أداة رئيسية من أدوات الإثراء الفكري للمجتمع».