الترجمة تمد جسور التواصل والتسامح مع الآخر

  • 11/16/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مترجمو مشروع «كلمة» للترجمة، أهمية الترجمة في مد جسور التسامح والانفتاح على الآخر، من خلال الاطلاع على أهم وأبرز الإصدارات العالمية، ومن ثم نقلها إلى القارئ العربي، وذلك بمناسبة يوم التسامح العالمي، تزامناً مع احتفاء دولة الإمارات بعام 2019 عاماً للتسامح.واتفق كثير من المترجمين على الدور الريادي لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ومشاريعها الحاضنة للثقافة والفكر، مشيدين بمشروع «كلمة» للترجمة، وهو يقدم الدعم الكامل لهم عبر النشر والترجمة عاماً بعد عام، متيحاً لهم فرص الإصدار والانتشار محلياً وعربياً وعالمياً.وقالت الدكتورة ابتسام الخضرا، إن اللغة بيان الإنسان، فهي المنفذ الذي يطل منه الإنسان على الآخرين، حتى لو كانوا أصحاب لغات أخرى، من هنا جاءت الحاجة إلى الترجمة وأضحت علماً من مهمات العلوم، وفناً من بدائع الفنون، فغدت تربط جسور التواصل بين حضارات الأرض كافة.وقال بندر الحربي: «لقد أدرك القائمون على مشروع كلمة، قوة الترجمة، ومنذ ما يزيد على عقد من الزمن، ترجم المشروع مئات الكتب المنتقاة بعناية من معارف إنسانية شتى، ونشر الكتب ضمن منظومة إدارية وفنية مميزة، أثرت المكتبات، وعزز من خلال هذا المحتوى «الكوني» روح التسامح، حينما قرب ذلك الغريب الفذ للقارئ الآخر، ليكون صديقاً له، يتعلم من تجاربه، وينتفع بأفكاره». من جانبها قالت تحسين الخطيب، إن الترجمة في حد ذاتها تعد محاورة مع الآخر؛ حيث إنها تسعى ضمن مستوياتها المتعددة سواء أكانت هذه المحاورة نزاعة إلى التأويل أم إلى التغريب أو الدمج أو التحويل أو التحرير إلى نقل صوت الآخر بصرف النظر عن اللغة التي يوجد فيها هذا «الآخر» و«توطينه»، بصوت المترجم في اللغة المنقول إليها.وقال حمد سنان الغيثي، إن المجتمعات المنفتحة تتسم بتسامح مع الذات والآخر، وتحتفي بالاختلاف والتنوع، وتقبل رؤى متضادة للذات والآخر والتاريخ.وقال الدكتور عبد الهادي سعدون: «نكتب النصوص الإبداعية لرغبة وحاجة ذاتية ولكنها تبقى رغبة محببة على صعوبتها، من هنا يمكنني أن أضيف أن الترجمة بمعنى آخر، محاولة الاقتراب لفهم نص الآخر وإدراك قدرته الإبداعية؛ لهذا تعد الخط الواصل بين محصلتنا المحلية ومعرفتنا بالآخر بمحصلته الأخرى.وقال صبحي حديدي إن مشروع «كلمة» للترجمة، عبر ترجمة وإصدار مئات المؤلفات، أسهم مباشرة في إرساء مشروع مكين، يرتكز على التثاقف المتبادل وحوار الحضارات، وأضاف بذلك لبنة أخرى في معمار جسر الترجمة الخالد، الذي يصل ويربط من دون أن يسيطر ويهيمن.وأوضح عز الدين عناية أن مشروع «كلمة» للترجمة كان له خلال العشرية الماضية وما زال الحضور البارز في الساحة الثقافية العربية والعالمية، بما أسهم به من حراك ثقافي بين لغات عدة وشعوب متباعدة، وخوض مغامرة التقريب بين الحضارات.وقال كاظم جهاد إن الترجمة تعد تمريناً مثالياً لتعلم التسامح وقبول الحق في الاختلاف، وأشاد جان دوست بالدور الرائد لمشروع «كلمة» الذي تجلى في ربط الثقافات المعاصرة بعضها ببعض، وإقامة جسور صلبة قوامها الكلمات والكتب. (وام)

مشاركة :