أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. سعود الشريم في خطبة الجمعة أمس المسلمين بترك التعصب وقال: إن ترك التعصب تعارف يدفع التناكر وتآلف يدفع التخالف، إنه لم يجعلهم شعوبا وقبائل ليبغي بعضهم على بعض ولا ليذيق بعضهم بأس بعض ولا ليلعن بعضهم بعضا ولم يجعل لغاتهم سببا في اجتماعهم ولا ألوانهم ولا أراضيهم، وإنما جعل لهم دينا يجمعهم ولا يفرقهم ويصلحهم ولا يفسدهم وينفي العصبية عنهم.وقال: إن التعصب طاقة مهدرة وجهد مضاعف تم بذله في غاية غير حميدة وهو لوثة عقلية تنسج خيوطا من أوهام التميز المغشوش، وهو من الطبائع الجاهلية التي لا تستوي ومكارم الإسلام ومصالحه، فما أقبح العصبية وما أكثر ضحاياها فكم من قتيل هلك تحت راية عبية، وكم من أسرة تفرقت بسببها وكم من مفارق للجماعة احترق بنارها. وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ عن أصول السلامة وضمان وحفظ اللسان عن الغيبة. وقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بقاعدة السلامة فقال «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فرجيه أضمن له الجنة». وأكد أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيرا وهو الذي ظهرت مصلحته، وأنه حين الشك في المصلحة فالكف عن الكلام أولى. وأوضح أن من أعظم الموبقات وأقبح الجرائم الغيبة وهي ذكر المسلم أخاه في غيبته بما يكرهه، وحذر من ذكر الناس في غيبتها لأنها مصونة بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع «إن دماءكم، وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت».
مشاركة :