التأمين الصحي بالأسكندرية منظومة تقدم الكثير من الخدمات للمواطنين ، ورغم تأخر أو نقص التمويل فإن العيادات والمستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحي بإقليم غرب الدلتا في حالة تطور مستمر وتحديث سواء من الناحية العلاجية أو التشخيصية .يقف وراء هذه المنظومة الدكتور عنانى إسماعيل مدير هيئة التأمين الصحى بمحافظة الإسكندرية ، هذا الرجل الذي لا يألو جهدا في سبيل تطوير هذا المرفق الحيوي الهام ، والذي يفتح بابه وقلبه أي شكوى .أتذكر منذ شهور أن رجل الأعمال الشهير محمد فرج عامر هاجم مستشفى جمال عبد الناصر ، وهي المستشفى الرئيس في منظومة التأمين الصحي بالأسكندرية وتخدم مرضى من ثلاث محافظات ، وإدعى أنها تعاني من نقص شديد في الخدمات ، فما كان من الرجل المهذب د. عناني إلا أن طلب منه التبرع للمستشفى لشراء أجهزة أشعة جديدة إلا أنه رفض بشده ، مبررا ذلك بانه يدفع الضرائب ..هكذا هو حالنا ، أسهل شئ أن ننتقد المجهود المقدم من الدولة ، ونظهر فيه العيوب ، مع أنه من المفروض ان ندعم هذا المجهود ونحافظ عليه ، فالدولة تقدم كل ماعندها للمواطن ، ولكن الأعداد كبيرة كما يعلم الجميع ، لا يتحملها أي مرفق ، ولا يظهر بسببها أي جهد مقدم .أطباء التأمين الصحي في المدينة يقدمون ما عليهم وزيادة ، صحيح أن هناك سلبيات ، ولكنها سلبيات لا تدنس الثوب الأبيض ، ولا الجهد المقدم ، ويكفي أن الدكتور عناني إسماعيل وكتيبته يقضون يومهم في حل مشكلات مستعصية ، تحتاج الي قرارات مركزية .أتمنى فقط من مدير هيئة التأمين الصحى بمحافظة الإسكندرية الإهتمام بعيادة "محرم بك المركزية" ، فهي في مكان لا يليق بالناس ، ويكفي المبنى الثعباني المرهق للمرضى ، كما أن هذه العيادات خالية من المقاعد الكافية لأعداد المرضى ، خالية من أي نظام ، لا يوجد بها دورات مياة آدمية ، والطبيب الكبير هناك الدكتور جمال عبد الناصر في حالة مزاجية عكرة طوال الوقت لأنه يفعل كل شئ بنفسه ، في ظل وجود عدد كبير جدا من المرضى .رجائي للسيدة وزيرة الصحة دعم مرفق هيئة التأمين الصحي بالأسكندرية ومنشآته الطبية ، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع المرضى والمتعاملين خاصة في "عيادات محرم بك" لأنها عيادات مركزية والعمل على تطويرها كما حدث في "عيادات منشا" ، ويجب أن نعلم جميعا أن المواطن وخاصة المريض دوما على حق حتى يحصل على حقوقه في العلاج والدواء كاملة ..