أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» إلى جانب مصالح الشعوب العربية في التنمية والأمن والاستقرار والتقدم، مشيرة إلى أنه المحرك الأساسي لسياستها العربية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فأينما وجدت أزمة في أي منطقة من مناطق العالم العربي تجدها حاضرة بقوة وتعمل على إيجاد حلول لها من خلال مبادرات وتحركات فاعلة وهذا ما يعزز صورتها باعتبارها قوة أمن واستقرار وسلام وتنمية في العالم العربي. وتحت عنوان «دعم اليمن واستقراره أولوية إماراتية ثابتة» قالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أمس، إنه حينما شاركت الإمارات في التحالف العربي ضمن عملية «عاصفة الحزم» في اليمن في مارس الماضي، فإنها كانت تستهدف عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن وشعبه الشقيق ووضع حد للتهديدات الموجهة للمنطقة. وأضافت أنه حينما تم إعلان عملية «إعادة الأمل» خلال أبريل الماضي، فإن الإمارات أيدت هذه العملية وساندتها وخاصة أنها تعتبر بمنزلة خريطة طريق لمستقبل اليمن تتضمن أبعاداً مختلفة سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية سواء لجهة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، أو لجهة تكثيف المساعدات الإغاثية والطبية في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية وخاصة مع بدء الهدنة الإنسانية المؤقتة في اليمن لإتاحة الفرصة لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية. وأشارت النشرة إلى أنه في هذا السياق جاءت التوجيهات الأخيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم مساعدات إغاثية لمواجهة الأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق في إطار عملية «إعادة الأمل» ومن خلال التنسيق مع الدول الشقيقة في التحالف وبدعم من مركز عمليات الإغاثة في الرياض حيث تمكنت القوات الجوية في دولة الإمارات من إنزال عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية في عدن لتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية لمصلحة المتأثرين من الأحداث هناك. وأوضحت «أخبار الساعة» أن هذا التحرك الإنساني الفاعل لدولة الإمارات في اليمن ينطوي على قدر كبير من الأهمية ليس لكونه يستجيب لحاجات إنسانية ملحة في عدن فقط خاصة في ظل التقارير الدولية التي تشير إلى وجود مشكلات في نقص الأغذية والأدوية والحاجات الضرورية لقطاع كبير من الشعب اليمني وإنما لأنه يندرج ضمن رؤية إماراتية شاملة أيضا لمستقبل اليمن واستقراره تستجيب لتطلعات الشعب اليمني في البناء والتنمية والاستقرار وتضعه على الطريق السليم من خلال التحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية واجتماعية وإنسانية حتى يتجاوز الظروف الراهنة. وأكدت النشرة، أن دعم اليمن واستقراره والحفاظ على وحدة أراضيه يمثل أولوية ثابتة للإمارات التي تدرك ما يمثله اليمن من أهمية في معادلة الأمن الخليجي والعربي بشكل عام وما يقوم به من أدوار رئيسية في مواجهة الأخطار التي تواجه دول المنطقة وفي مقدمتها خطر التطرف والإرهاب وقد عبرت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تصريحات سابقة عن هذه الأولوية بوضوح حينما قال سموه «خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن لمصلحة منبع العروبة والمنطقة».
مشاركة :