أكدت نشرة «أخبار الساعة»- الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بدعم تنمية الدول العربية واستقرارها، وانحيازها الدائم لإرادة الشعوب العربية، والمساهمة في تحقيق تطلعاتها في التنمية والاستقرار، ومساهمتها في الجهود الرامية إلى إيجاد حلول شاملة ودائمة لأزمات المنطقة المختلفة، إنما يعزز من صورتها، باعتبارها عاملاً رئيساً في تعزيز مرتكزات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كما يجعلها محطة دبلوماسية مؤثرة تستقطب قادة وزعماء المنطقة والعالم، الذين يسعون إلى التعرف على رؤاها المتوازنة لقضايا المنطقة، وكيفية التعامل معها. وقالت النشرة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «دعم إماراتي ثابت لاستقرار الشعوب العربية» - تنحاز دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً إلى مصالح الشعوب العربية، وتدعم تطلعاتها في التنمية والأمن والاستقرار والتقدم، فهذا هو المحرك الأساسي لسياستها العربية منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى وقتنا الراهن في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله، وهذا ما عبر عنه بوضوح البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، يوم السبت الماضي ، بشأن تطورات الأوضاع في السودان والذي أكد دعم الإمارات وتأييدها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، كما أعربت دولة الإمارات عن تمنياتها من جميع القوى السياسية والشعبية والمهنية والمؤسسة العسكرية في جمهورية السودان الحفاظ على المؤسسات الشرعية والانتقال السلمي للسلطة، وضمان مستقبل أفضل لأبناء السودان الشقيق، والحفاظ على الوحدة الوطنية. وأكدت أن هذا البيان بما يتضمنه من مبادئ عامة تعلي من قيم الأمن والاستقرار، وتدعم المؤسسات الشرعية، وتحافظ على الوحدة الوطنية في جمهورية السودان الشقيقة يجسد الثوابت الراسخة التي تتبناها دولة الإمارات في سياستها الخارجية، حيث تقِف دولة الإمارات بجانب الأشقاء في مواجهة التحديات المشتركة؛ بما يحفظ المصالح العربية العليا، ويضمن حق الأجيال العربية الحالية والقادمة في العيش بأمن وسلام واستقرار؛ لأنها تؤمن أن أمن الدول العربية واستقرارها من أمنها واستقرارها. وأكدت «أخبار الساعة» أن انحياز دولة الإمارات لإرادة الشعب السوداني الشقيق ودعم تطلعاته في التنمية والاستقرار إنما يعبر عن نهجها الثابت في دعم الشعوب العربية واستقرارها، وهذا ما تؤكده مواقفها خلال السنوات الماضية، سواء من خلال دعمها لمصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، وفي دعمها المتواصل للشرعية في اليمن كما تدعم الإمارات جهود الحل السياسي لأزمات ونزاعات المنطقة المختلفة، لأنها تدرك أن استمرارها يعني استنزاف المزيد من القدرات العربية وتهديد الدولة الوطنية؛ لذا، تؤكد الإمارات دوماً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت أي ذريعة أو مبرر لما يمثله ذلك من انتهاك لمبدأ مستقر في مجال العلاقات الدولية، وهو مبدأ السيادة الوطنية.
مشاركة :