أكدت نشرة أخبار الساعة، أن دعم اليمن والعمل على استقراره وتنميته، يشكل أحد الثوابت الراسخة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالنظر إلى ما يمثله اليمن من أهمية استراتيجية بالنسبة إلى الأمن القومي الخليجي والعربي على حدٍّ سواء. وقالت تحت عنوان «دعم إماراتي ثابت لأمن اليمن وتنميته واستقراره»، إن الإمارات حينما شاركت في التحالف العربي ضمن عملية «عاصفة الحزم»، بقيادة المملكة العربية السعودية باليمن، في شهر مارس من عام 2015، فإنها كانت تستهدف عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، والتصدِّي لمليشيات الحوثي الإرهابية، التي كانت تستهدف تحويل اليمن إلى منطقة نفوذ تابعة لإيران ضمن مشروعها للتوسع والسيطرة، وحينما تم إعلان عملية «إعادة الأمل» في شهر أبريل من عام 2015، فإنها أيدت هذه العملية وساندتها، ولم تتوقف منذ ذلك الوقت عن إطلاق المبادرات التنموية والإنسانية، التي تستهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني، فضلاً عن إقامة الكثير من المشروعات التنموية والخدمية التي تضع اليمن على طريق البناء والإعمار والتنمية والتطور. تخفيف المعاناة وأضافت النشرة ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ــ أنه ليس أدل على ذلك من أنها قدمت 20.57 مليار درهم إماراتي (5.59 مليارات دولار أمريكي)، خلال الفترة منذ أبريل 2015 حتى يونيو 2019، وتم تخصيص ثلثي هذه المساعدات للمشروعات التنموية، واستفاد من إجمالي الدعم الإماراتي 17.2 مليون يمني، يتوزَّعون على 12 محافظة، وذلك وفقاً للتقرير الذي صدر مؤخراً عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وأشارت إلى أنه لا شك أن تخصيص ثلثي هذه المساعدات لإقامة مشروعات تنموية تخدم أبناء الشعب اليمني الشقيق في القطاعات الخدمية والمجتمعية، إنما يؤكد حرص دولة الإمارات على تحسين أوضاع الشعب اليمني، وتوفير مقوِّمات الحياة الكريمة له، والعمل على تحقيق تطلُّعاته المشروعة إلى التنمية، ولهذا، كان من الطبيعي أن تأتي الإمارات في المركز الأول عالمياً، بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني الشقيق لعام 2018، كمساعدات بتنفيذ مباشر، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته خدمة التتبُّع المالي «FTS»، لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، يعكس حجم المساعدات الإنسانية المقدَّمة إلى اليمن. الاستمرارية والشمول ولفتت النشرة إلى أن أهم ما يميز الدعم الإماراتي لليمن، أنه يتسم: أولاً، بالاستمرارية، لأنه يعبِّر عن أحد الثوابت الراسخة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تنطلق من الوقوف إلى جانب الأشقاء، وتقديم المساعدات اللازمة إليهم، لتجاوز التحديات المختلفة، وهو النهج الذي يعززه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ويترجَم في المساعدات التنموية والإنسانية لليمن، والعديد من الدول الشقيقة والصديقة. وثانياً، يتسم هذا الدعم بالشمول والتنوع، بالشكل الذي يستجيب لاحتياجات الشعب اليمني، ومتطلبات عملية التنمية وإعادة الإعمار في مختلف المحافظات اليمنية، حيث تتضمَّن هذه المساعدات برامج لإعادة الاستقرار والتأهيل والإعمار، والعمل على تطوير القطاعات الأساسية المختلفة، كالبنية التحتية والنقل والمواصلات، فضلاً عن تحسين الخدمات الاجتماعية المقدَّمة إلى الشعب اليمني، وفي مقدمها قطاعا الصحة والتعليم، وقد أسهمت مشروعات الإمارات في عودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق، عقب تعرُّض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير كما أسهمت في عودة القطاع الصحي إلى العمل.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :