حقق الأخضر الهدف الأهم حين فاز على خصمه الأوزبكي على ملعب باختكور في طشقند الخميس الماضي بـ(رومنتادا) تاريخية عظيمة؛ مبقيًا المهم وهو المستوى هدفًا معلقًا حتى إشعارٍ آخر، بعد أن أعطى سلمان الفرج وسالم الدوسري وبقية رفاقهم مدربهم الهولندي هيرفي رينارد فسحة من الوقت حتى المواجهة المقبلة في التصفيات أمام اليمن في 26 مارس المقبل أي بعد 4 أشهر وعشرة أيام تقريبًا، وهي فترة كافية لترميم صفوف المنتخب الذي أنهى الدور الأول من التصفيات بصدارة جاءت من عنق الزجاجة. الأخضر لم يقدم المستوى المأمول، لكنه بعزيمة نجومه وإصرارهم ومهارتهم الفردية استطاعوا أن يهزموا الأوزبك وسط 35 ألف متفرج امتلأت بهم جنبات ملعب بختاكور المركزي، وهزموا معهم الحكم الياباني ريوجي ساتو الذي واصل مسلسل فضائح التحكيم الآسيوي وأخطائه المؤثرة ضد المنتخب السعودي وممثليها في مثل هذه المباريات المهمة، حين منح أصحاب الأرض جزائية مضحكة، بعدما انقلب المشهد وتبدلت الأدوار، فلعب (القط) الآسيوي حين غاب (الفار). ما عكَّر أجواء الالتفاف الجميل من العقلاء حول منتخب الوطن هو أولئك الجهلة والغوغاء الذين لا تزال تسيطر عليهم الألوان ويخدر عقولهم التعصب حتى ومنتخب الوطن يلعب، حين سنُّوا سكاكينهم كالعادة لنحر نجوم الهلال وجلدهم وتحميلهم وحدهم تبعات الخسارة المنتظرة حتى جاءت الدقيقة «84» وسجل سلمان الفرج هدف التعادل وأتبعه سالم الدوسري بهدف الفوز الغالي، ليدخل أولئك المرضى إلى جحورهم، بعد أن ردَّ الله كيدهم في نحورهم، أمَّا الأصحاء الذين وحَّدهم الشعار واللون الأخضر فتبادلوا التهاني بالفوز المهم لمنتخب المملكة العربية السعودية، وغمرتهم الفرحة التي حُرم منها أولئك «شفاهم الله». الأهم وهو الفوز وصدارة المجموعة تحقق للمنتخب السعودي، لكنَّ ذلك لا يجب أن ينسينا المهم وهو المستوى والشخصية الغائبة عن الأخضر، التي نتمنى أن يتمكن رينارد من العثور عليها قريبًا، وأن تكون محطة أوزباكستان هي الانطلاقة كما كانت في تصفيات التأهل لمونديال 2006م، حين كان المنتخب قبلها تائهًا فنيًا مع الأرجنتيني كالديرون، قبل أن ينطلق من تلك المباراة ليقدم الأخضر أجمل مستوياته ونتائجه ويخطف التأهل لكأس العالم وصدارة المجموعة من رابع العالم المنتخب الكوري في قلب ملعب سيول برأسية العنبر التاريخية! قصف ** ربما ينجو الجزائري يوسف بلايلي من العقوبة بعد حادثة (البصق) كما نجا المغربي عبدالرزاق حمدالله من قبل، الأذكياء فقط يعرفون العنصر المشترك الذي ربما كان له دور كبير في عدم (تطبيق) نص القانون و(الإطباق) على روحه، نظرة خاطفة على جدول مباريات الدوري قد تمنح الإجابة. ** من حسن حظ حمدالله وجوده في النصر، حيث البيئة المناسبة، والخبرة الإدارية والشرفية الطويلة في توفير الحماية و(الحصانة)، والتفوق تاريخيًا على جميع الخصوم خارج الملعب. ** الاتحاد الآسيوي يمارس ألاعيبه كالعادة ويعلن أسماء المرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي قبل نهاية دوري أبطال آسيا (على غير العادة)، في محاولة رخيصة لإحباط نجوم الهلال المتألقين آسيويًا مع الزعيم والأخضر قبل مواجهة 24 نوفمبر!، ما موقف الآسيوي لو أنَّ سالم أو سلمان تألقا وسجلا في ملعب سايتاما وقادا الهلال للقب؟.
مشاركة :