من حق انصار النصر ان يفرحوا بالفوز على الأهلي الذي اتى بعد سلسلة انتصارات اهلاوية في لقاءات الفريقين ، فالأهلي بطل الدوري والكأس ومتسيد المشهد طوال موسمين، لم يفرح فيها كبار المنافسين بأي فوز امامه ، وعندما جن جنون لاعبي الشباب ومدربهم بالفوز على الاهلي في الجولة الثالثة فلأنهم يعرفون انهم تجاوزوا اصعب منافس ، وعندما يقفز كحيلان متفوقاً على عامل العمر والوزن فرحا بالفوز على الأهلي فلأنه حقق مالم يكن يحلم به منذ اخر 10 مواجهات بين الفريقين؛ سجل فيها السومة بكل الطرق بالطول والعرض ومن فوق ومن تحت ، وبالقدم وبالراس ومن كرات ثابته ومتحركة ، من داخل المنطقة ومن خارجها ومن اليمين ومن اليسار ، في جدة وفي الرياض ،في الدوري وفي الكأس . انتهت الجولة السادسة والخسارة الحقيقية للأهلي فيها لم تكن النقاط الثلاث وانما خسارة الحارس الأمين ياسر المسيليم ، الذي سيفتقده الأهلي دون ادنى شك في المباريات المقبلة ، أما النقاط فيمكن تعويضها لاسيما والفرق جميعها لم تقطع من المنافسة سوى ست جولات هي 25% وتبقى واحد وعشرون جولة تشكل مانسبته 75% من الاستحقاقات في منافسة الدوري ولازال الحكم مبكرا والمنافسة متاحة خصوصاً لعمالقة الكرة السعودية الذين يشغلون المراكز الستة الأولى في ترتيب الدوري حتى الآن، ومن حسن الطالع ان الأهلي انتهى من مواجهاتهم جميعاً باستثناء الهلال ، وعلى العكس نجد ان الهلال المتصدر تبقى له اربع مواجهات من العيار الثقيل ، وبلا شك ان المواجهات المباشرة بين الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق ستخدم الأهلي كثيراُ مهما كانت نتائجها ، فجروس وفرقته لن يفرطوا بسهولة ولن يتنازلوا عن حق المنافسة بقوة وان ظهر السومة والمؤشر قبل يوم امس في حالة ادنى من المعتاد ولم يكونا في يومهما إلا ان ما عهده جمهور الأهلي منهما يعد بعودة افضل واقوى في المباريات المقبلة .
مشاركة :