قال العميد عارف محمد عبد الله أهلي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي: إن مشروع «سفراء الأمان» يستهدف الانتهاء من تدريب نحو 2800 تلميذ، ليكونوا سفراء في توعية الأطفال الآخرين على كيفية التواصل مع إدارة حماية الطفل في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي حال تعرّضهم للعنف أو الإساءة، بما في ذلك التحرش الجنسي، وذلك ضمن خطة مبرمجة لتغطية جميع المدارس الحكومية والخاصة خلال 2020 - 2021. وأوضح في حوار لـ«الاتحاد» أن المشروع عبارة عن فكرة مبتكرة وريادية في مراقبة بيئة الطفل، من خلال إشراك الأطفال أنفسهم في رصد ما يتعرض له أقرانهم من ممارسات وسلوكيات تخل بحقوقهم التي يحميها القانون؛ بهدف تعزيز ثقتهم في أنفسهم، ورفع قدراتهم للمساهمة في حماية الطفل، ومعالجة تلك المشكلات والسلوكيات بطريقة آمنة وسرية تحافظ على الطفل وتحمي خصوصيته. وكشف عن أن شرطة دبي تخطط خلال السنة الدراسية المقبلة، أن يكون في كل مدرسة لجنة من 10 أطفال ومشرف كحلقة وصل بين زملائهم الأطفال وشرطة دبي لمواجهة السلوكيات التي تسيء للأطفال، مؤكداً أن «سفراء الأمان» يهدف إلى نشر ثقافة حقوق الطفل في مدارس دبي، وحماية الأطفال من الاعتداءات والتحرش الجنسي، والتواصل مع إدارة حماية المرأة والطفل عند تعرض الأطفال لأي نوع من أنواع الإساءة، منوهاً بأن المشروع يستهدف الأطفال من سن 6 - 16 عاماً. وأشار إلى أن المشروع يستهدف تأهيل عدد من الطلبة في المدارس الخاصة والحكومية بحقوق الطفل من خلال تنظيم دورات تدريبية في أساليب التحقيق وتدريب عدد من المتطوعين المسجلين ضمن منصة شرطة دبي للتطوع وتمثيل الدولة كأفضل الممارسات الشرطية في مجال حماية الطفل، وعقد دورات تدريبية لعدد من الموظفين والعاملين في مجال حقوق الطفل وارتفاع نسبة المدارس الحكومية الراغبة في الانضمام إلى مشروع سفراء الأمان. وأوضح أن قسم الوعي والتثقيف في إدارة حماية المرأة والطفل في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، درب نحو 800 طالب وطالبة من 80 مدرسة حكومية وخاصة ضمن ورش عمل متخصصة تضمنت تثقيفهم بحقوقهم المنصوص عليها في القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حماية حقوق الطفل «وديمة» بطريقة مُبسطة تتناسب مع سنهم. وذكر أن ورش العمل شملت أيضاً التثقيف بالجوانب النفسية والاجتماعية والتوعوية للأطفال، خصوصاً الجرائم التي قد يتعرضون لها، وكيفية التصرف والتواصل مع الشرطة، ومساعدة زملائهم في التواصل مع الشرطة حال تعرضهم إلى أي نوع من الجرائم من أجل حمايتهم، ليكونوا «سفراء أمان»، يسهمون في توعية نظرائهم على كيفية التواصل مع إدارة حماية المرأة والطفل في حال تعرّضهم للعنف، أو الإساءة، كالتحرش الجنسي. وأوضح أن الخطة الحالية هي الانتهاء من إعداد 42 متطوعاً تم تسجيلهم مسبقاً في منصة شرطة دبي مهتمهم تدريب سفراء الأمان المختارين كي يتم تعميم المشروع على جميع المدارس الحكومية والخاصة في إمارة دبي. وأشار إلى أن اختيار سفراء الأمان يتم وفقاً لعشرة معايير، تتضمن الأمانة وحسن الأخلاق والموضوعية والفضول والانضباط والقدرة على الإقناع والتأثير والثقة بالنفس والتفوق والقدرة على التنمية الذاتية والتعليم، مشدداً على أنه ليس بالضرورة أن يكون السفير متفوقاً دراسياً، حيث قد يكون متفوقاً في المعايير الأخرى. أفلام توعوية في إطار مستهدفات مشروع «سفراء الأمان»، تم إعداد تطبيق ذكي استفاد منه أكثر من 65 ألف طفل، و38 محاضرة تأهيلية، كما تم إعداد أفلام توعوية شاهدها نحو 340 ألف شخص من أعمار مختلفة، منها حملة توعوية لحماية الأطفال من خطر المخدرات عبر فيلم كرتوني قصير تم عرضه في العديد من صالات السينما بالإمارات، فضلاً عن توزيع 3000 كتيب لقانون حقوق الطفل «وديمة». 10 طلاب من كل مدرسة يتم اختيار سفراء الأمان عبر إدارات المدارس التي ترشح 10 من طلابها وفقاً للمعايير المحددة بمعرفة شرطة دبي والذي يتركز دوره في رصد الحالات داخل مدرسته. ومن أبرز الحالات التي تم رصدها الانزواء وحالات العنف داخل أو خارج المنزل، لافتاً إلى أن رصد الحالة يتم عبر استمارة تسلم إلى الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة، فيما يقوم سفير الأمان بالمتابعة معه ضمن إجراءات محددة.
مشاركة :